قتلى وأسرى ومخطوفين.. ماذا حصل في ريف جبلة؟

قُتل اليوم الثلاثاء، قائد إحدى الميلشيات على عهد نظام الأسد المخلوع، يُدعى بسام حسام الدين، المُقرب من اللواء سهيل الحسن (النمر)، وذلك في قرية عين الشرقية، إثر اشتباكات مع عناصر إدارة الأمن العام في سوريا، وذلك عقب قيامه بقتل عنصرين من الإدارة واختطاف 7 آخرين وتهدديه بذبحهم بالسكين.

ماذا حصل في جبلة؟
بدأت القصة في قرية عين الشرقية في ريف مدينة جبلة، أمس الاثنين، عندما تعرضت إحدى نقاط الأمن العام في القرية لهجوم من قبل مجموعة مسلحة معروفة لدى أهالي القرية، ومطلوبة للسلطات السورية الجديدة، بسبب انتهاكات قامت بها على عهد النظام المخلوع.
وعلى إثر تلك الحادثة، استقدم الأمن العام، اليوم الثلاثاء، تعزيزات كبيرة من قواته مدعومة بتعزيزات كبيرة من إدارة العمليات العسكرية، لتبدأ حملة تمشيط بحثاً عن فلول النظام السابق وملاحقة المجموعة وضبط السلاح المتفلت في القرية والقرى المجاورة.
وبعد وصول التعزيزات، توصل الأمن العام إلى اتفاق مع الأهالي لتسليم السلاح وجمعه خلال 24 ساعة، مقابل عدم القيام بحملة التمشيط وتراجع القوات العسكرية، وإخراج العناصر الأجنبية من المنطقة، وذلك قبل أن تتعرض دورية للأمن العام، بعد الاتفاق بدقائق، إلى هجوم من قبل مجموعة مسلحة يتزعمها المدعو بسام حسام الدين.
وأدى الهجوم على الدورية إلى مقتل عنصرين واختطاف 7 آخرين، قبل أن يظهر حسام الدين ضمن مقطع مصور، يهدد بذبحهم بالسكين، في حال عدم انسحاب إدارة العمليات العسكرية التي كانت منسحبة بالفعل قبل ربع ساعة، ليعود التوتر من جديد.
إلا أن الأهالي في قرية عين الشرقية، تساعدوا مع الإدارة وقاموا بتحرير المخطوفين وتسليمهم لإدارة الأمن العام، لتبدأ بعدها عملية مطاردة حسام الدين في تلول القرية، حيث تمكنت الإدارة من القبض على 5 عناصر من مجموعته، و7 آخرين من مجموعة أخرى.
وبقي مصير حسام الدين مجهولاً، لدقائق بعد أسر مجموعته، حتى انتشرت صور له تظهر أنه لقي مصرعه، حيث تضاربت الأنباء في طريقة مقتله.

……………………..

الرواية الرسمية
وقالت مصادر متابعة لـ”المدن”، إن حسام الدين قُتل خلال الاشتباكات مع عناصر إدارة العمليات بعد رفضه تسليم نفسه، فيما قال المقدم مصطفى كنيفاتي، مدير الأمن العام في ريف اللاذقية، إنه قام بالانتحار.
وأوضح كنيفاتي أن بعد كشف مكان العصابة التي أسرت العناصر، “قمنا باقتحام معقلهم بشكل فوري والاشتباك معهم، وتمكنا من أسر 5 عناصر، واستمر الاشتباك مع متزعمهم “بسام حسام الدين” ، ليقدم على استعمال قنبلتين لرميهم على عناصرنا الأسرى ويقتل نفسه بذات الوقت، لكن كانت قواتنا أسرع وتمكنت من تأمين الأسرى قبل أن تنفجر القنابل فيه ويقتل نفسه”.
وأضاف أن حسام الدين “أحد قادة فلول ميليشيات الأسد في منطقة جبلة قام بتفجير نفسه، أثناء الاشتباكات معه لتحرير عناصرنا الأسرى، وهو نفس الشخص الذي هدد بذبح عناصرنا بمقطع مصور قبل ساعات”.

 

 

عمليات تمشيط واسعة في جبلة لملاحقة فلول ميليشيات الأسد

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى