في ظل حالة الغلاء الفاحش الذي تعيشه مناطق سيطرة أسد، عرض أحد الأشخاص ابنه الرضيع للبيع بسبب فشله في تأمين حليب أطفال له.

ونشرت شبكة “سوار الشام” المقربة من محافظة ريف دمشق شكوى من أحد الأهالي حول الغلاء الذي تعيشه مناطق أسد.

ونقلت الصفحة عن الأب الذي لم تسمه قوله، إن لديه طفلاً صغيراً يبلغ من العمر 20 يوماً بحاجة لتناول حليب من نوع نان واحد.

وأضاف أن حكومة ميليشيا أسد تحدد سعر عبوة الحليب بـ 18 ألف ليرة وغير متوفرة بكافة الصيدليات ورغم ذلك تتوفر بالسوق السوداء وبكميات كبيرة لكن بسعر 50 ألفاً.

وتساءل الأب كيف بإمكانه تأمين الحليب لطفله بهذا السعر رغم أن مدخوله لا يتجاوز 250 ألف ليرة، وهي بالكاد تكفي لشراء 5 علب حليب تسد حاجة الطفل لـ 25 يوماً فقط.

وقال الأب: “أنا عارض ابني للبيع لأن ما فيني شوفه عم يموت قدامي أو شوفه جوعان وأنا ما فيني طعميه”، متسائلاً عما إذا كان ذلك خفياً على مسؤولي ووزراء وأعضاء برلمان أسد.

قبل أن يختتم منشوره “هدول أطفال يا ظُلّام”، ويتساءل عما إذا كان هناك حال أسوأ مما قد وصل إليه الأهالي.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، رفعت حكومة ميليشيا أسد مراراً أسعار الأدوية والسلع الغذائية الأساسية لرفد خزينتها الفارغة من جيوب الأهالي.

وأواخر آذار الماضي، فارقت طفلة في مناطق أسد الحياة بعد دخولها في غيبوبة، فيما كشفت مصادر موالية أن السبب في وفاتها وما وصلت إليه من تدهور حالتها الصحية مرتبط بالجوع وسوء التغذية.

وسبق أن كشفت صفحات محليّة بمحافظة حماة وفاة طفلة لم تتجاوز الخامسة من عمرها نتيجة الجوع والعطش وارتفاع درجات الحرارة.

وتشهد مناطق سيطرة ميليشيا أسد أزمات اقتصادية غير مسبوقة، تتمثل في ارتفاع فاحش في الأسعار مقارنة مع الرواتب، يضاف إلى ذلك فقدان الخبز والطوابير الكبيرة أمام كافة المؤسسات، ولا سيما الأفران ومحطات الوقود وغيرها، إضافة لغياب أهم الخدمات الأساسية مثل المحروقات والكهرباء بسبب فساد ميليشيا أسد وحكومته العاجزة عن إنقاذ الوضع المتأزم، خاصة بعد فقدان الليرة السورية قيمتها أمام العملات الأجنبية.