قتل الآلاف ولا يزال آلاف آخرون في عداد المفقودين جراء السيول التي ضربت مدنا في الشرق الليبي، وكانت الحصيلة الأكبر في مدينة درنة.

 

وقالت وكالة الأنباء الليبية إن عدد القتلى وصل إلى 5300 قتيل، بينما يقدر عدد المفقودين بالآلاف.

كما قال مسؤول بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين بعد السيول والفيضانات العارمة.

 

وأظهر مقطع فيديو بثته منصة محلية في مدينة درنة انتشار عدد كبير من الجثث في منطقة شيحا بالمدينة في انتظار التعرف على هوياتها.

 

كما بث سكان وناشطون مناشدات من داخل مقبرة المدينة لإرسال آليات حفر للتمكن من دفن الجثث.

 

وأظهرت مشاهد جوية حصلت عليها الجزيرة آثار دمار هائل لأحياء بأكملها في مدينة درنة الليبية سببتها السيول.

 

كما تظهر المشاهد دمار العديد من المنازل والممتلكات والمنشآت في المدينة الساحلية، حيث غيّبت السيول أحياء كاملة في المدينة.

 

 

وقالت مصلحة الطرق والجسور الليبية إن شبكة الطرق المنهارة في درنة تقدر بـ30 كيلومترا.

وأضافت أنه تم رصد انهيار 5 جسور عند مجرى الوادي بدرنة، كما أن المساحة التقديرية المتضررة في محيط الوادي تقدر بـ90 هكتارا.

 

‏وأشارت إلى أن الطريق الوحيد المفتوح أمام حركة المرور هو طريق “الظهر الحمر”.

 

الشيخ تميم يعرب عن تعازيه ومواساته

 

أعرب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني -فجر اليوم- عن خالص تعازيه ومواساته في ضحايا الفيضانات الكارثية في ليبيا، وأعلن عن “تضامن قطر التام مع الشعب الليبي لتجاوز هذه المحنة الأليمة”.

 

 

وقال أمير قطر في منشور له على موقع التوصل الاجتماعي إكس (تويتر سابقا): أتقدم إلى الأشقاء في ليبيا بخالص التعازي والمواساة في ضحايا الفيضانات الكارثية، وإننا في قطر نعلن تضامننا التام مع الشعب الليبي لتجاوز هذه المحنة الأليمة، ونسأل الله أن يرحم القتلى ويعيد المفقودين، ويشفي الجرحى.

 

 

تونس ترسل فريق إنقاذ

 

أعلنت تونس تجهيز فرق بحث وإنقاذ بغرض التوجه إلى الجارة ليبيا، للمشاركة في دعم جهودها للتغلب على الخسائر الناجمة عن العاصفة المتوسطية دانيال.

وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان إن الوزير كمال الفقي، أشرف على عملية إرسال فريق مختص في البحث والإنقاذ مصنف دوليا، على متن طائرة عسكرية(..).

 

وأوضحت أن الفريق يتكون من 52 فردا من كوادر وأعوان تابعة للدفاع المدني، إضافة لـ3 أطباء وفريق غوص وفريق شفط مياه مجهز بمضخات مائية عالية المنسوب.

وأضافت أنه: سيتم استعمال أجهزة رصد حرارية متطورة وطائرة مسيّرة للكشف عن الضحايا التي جرفتها المياه، إضافة إلى مستشفى ميداني تابع للدفاع المدني للمساهمة في عمليات الإغاثة والإحاطة بالمصابين.

 

 

الأمم المتحدة تحشد المساعدات للناجين

 

 

 

 

تحشد الأمم المتحدة المساعدات للناجين من العاصفة المدمرة التي ضربت ليبيا وأودت بحياة آلاف الأشخاص.

وتعمل الأمم المتحدة مع الشركاء المحليين والوطنيين والدوليين “لإيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها لأولئك الموجودين في المناطق المتضررة”، حسبما قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وقال المتحدث إن فريقا تابعا للأمم المتحدة موجود على الأرض ويتعاون مع السلطات المحلية لتقييم الاحتياجات ودعم جهود الإغاثة الجارية.

وقال دوجاريك في نيويورك: “في هذا الوقت، قلوبنا مع آلاف الأشخاص الذين يتأثرون هناك في مجتمعاتهم، ونحن نتضامن مع جميع الأشخاص في ليبيا خلال هذا الوقت العصيب”.