أعلن جهاد مقدسي المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية السورية أنه ينوي بجدية المشاركة بالمحادثات غير المباشرة مع نظام الأسد.
يأتي ذلك بعد أن نشر الرجل، على صفحته الشخصية في الفيس بوك قائلاً: “وصلتني دعوة “شخصية ” للمشاركة في الجولة الثانية للمحادثات غير المباشرة في جنيف في ١٤ الجاري كممثل عن “منصة مؤتمر القاهرة للحل السياسي” بما بتماشى مع المكونات المذكورة في قرار مجلس الأمن الدولي.
وأشار المقدسي إلى وجود واقع جديد يتمثل بالهدنة الهشة و التي تمنى أن تستمر بالتوازي مع العملية السياسية و ليس بمعزل عنها كاشفاً عن: “جدية روسيا في دفع العملية السياسية بناء على القرارات ٢٢٥٤ و ٢٢٦٨”
وأضاف المقدسي: “وفقاً للدعوة التي وصلتني فإنّ الهدف هو التشاور مع الأمم المتحدة، و بالتالي لست على طاولة الهيئة العليا للمفاوضات، و بذات الوقت لست ضمن أي تجمع أو مجموعة أخرى، و لا أمثل سوى حصراً منصة ووثائق مؤتمر القاهرة.
وختم المسؤول السابق في وزارة الأسد قائلاً: “سأشارك وسأنسق مع جميع الزملاء من باقي الأطياف بالمؤتمر، و ربما يكون الحضور فرصة للتأثير إيجاباً بإتجاه الحل السياسي المنشود، و للحكم عن قرب لأول مرة، فإذا كان هناك ما يمكن المساهمة به لدفع العملية السياسية قدماً فهذا واجبي كسوري ٫ و إذا كانت مجرد جلسة بيانات متبادلة و مكررة فشكر الله سعيكم جميعاً”.
تجدر الإشارة إلى أن جهاد المقدسي كمان قد ادعى سابقاً اعتزاله الحياة السياسية، مؤكداً أن جميع الأطراف لايمكن الوثوق بها، وقد غادر المشهد السوري بعد أن طغت عليه لغة الدم على حد تعبيره.

 

ساجدة الحلبي | مصدر