ألقي القبض على سوريين اثنين في ألمانيا للاشتباه في انتمائهما إلى جماعتين متطرفتين، كما يشتبه في تورط أحدهما في هجوم وقع عام 2013 شرقي سوريا وراح ضحيته أكثر من 60 مدنيا ومقاتلا، حسبما أعلن ممثلو الادعاء يوم الخميس.

 

وقال مكتب المدعي العام الاتحادي الألماني إن المشتبه بهما، اللذان تم تحديد هويتيهما فقط باسم “عامر أ” و”باسل ع”، بما يتماشى مع قواعد الخصوصية الألمانية، تم القبض عليهما يوم الأربعاء.

 

وكلاهما متهمان بالانتماء إلى منظمة إرهابية أجنبية، هي “لواء جند الرحمن”، وهي جماعة متمردة مسلحة قال ممثلو الادعاء إن عامر شكلها في فبراير/شباط 2013 وقادها.

 

كما يواجه عامر اتهاما بارتكاب جرائم حرب على خلفية التهجير القسري والانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

 

وتتعلق الاتهامات بارتكاب جرائم الحرب في هجوم وقع في يونيو/حزيران 2013 في قرية حطلة بمحافظة دير الزور شرقي سوريا، وأدى إلى مقتل حوالي 60 من السكان الشيعة.

 

وقال ممثلو الادعاء إن الهجوم نفذه بشكل مشترك “لواء جند الرحمن” تحت قيادة عامر وجماعات متطرفة أخرى.

 

كما ذكر ممثلو الادعاء في بيان أن الناجين من الهجوم أجبروا على الفرار إلى أماكن أخرى بسوريا أو إلى الخارج “عن طريق الإثارة المتعمدة للخوف من الموت، وأيضا عن طريق الحرق والنهب”.

 

وأضافوا أن “هذا التهجير القسري كان يعني نهاية الوجود الشيعي في حطلة”.

 

ولفتوا كذلك إلى أن عامر انضم إلى داعش في يوليو/تموز 2014 ووضع جماعته تحت قيادته.

 

وأوضحوا أن باسل شغل “منصبا عسكريا بارزا” في جماعته بحلول أواخر العام 2013، وقاد وحدات من التنظيم في معارك ضد قوات الحكومة السورية في ديسمبر/كانون أول من ذلك العام وفي أبريل/نيسان 2014، لا سيما في مطار دير الزور العسكري.

 

وأمر قاض يوم الأربعاء باحتجاز المشتبه بهما على ذمة لائحة اتهام محتملة.