وجّه الموالون صفعة كبيرة لمستشارة بشار الأسد بثينة شعبان المعروفة بلقب “العجوز الشمطاء”، عندما سخروا على مقال افتتاحي نشرته على جريدة الوطن الموالية بعنوان: “أليس الصبح بقريب”، ما اضطر الجريدة لحجب التعليقات.

 

وكعادتها بثينة شعبان انتقدت في مقالها “الليبرالية والإمبريالية الغربية” التي يركب ابنها سيارتها اللامبرغيني في أوروبا، مسؤولية كل ما يجري في سوريا، محاولة القول بشكل غير مباشر إن على المؤيّدين الصبر لأن الصبح سيكون قريباً.

 

وما إن نشرت الصحيفة المقال حتى انهالت التعليقات الساخرة، من المقال وعنوانه، ولسان حالهم بأن هكذا ألاعيب لم تعد تنطلي على المؤيدين المخدوعين بوهم الصمود والانتصارات منذ 12 عاماً، ولم يحصدوا إلا الجوع والفقر، بينما تزاد ثروة شعبان وبشار الأسد وأمثالهم ويرفل أبناؤهم بما لذ وطاب بأحضان الإمبريالية وأدواتها.

 

لكن الصحيفة لم تستطع تحمل “التعليقات”، أو إن شعبان نفسها لم تحتمل فأوعزت بحجبها، وحتى لا تكون الحجة أن المعلقين “ذباب إلكتروني” أو أنهم من المعارضة رصدت أورينت صفحات عدد منهم، قبل حجبها، فإذ بمعظمهم ممن يعيشون في مناطق سيطرة الأسد ومن الحاضنة في الساحل، وقد تجرؤوا على شعبان رغم كل المخاطر التي قد يتعرضون لها بسبب قانون “الجرائم الإلكترونية” الذي سنه بشار قبل سنوات لمنعهم حتى من الكلام.

 


 


 

 

 

                                             صفحات بعض المعلقين قبل “حجب التعليقات”

 

وبينما تتحدث شعبان عن مخاطر الإمبرالية والليبرالية وقبحها، وقرب الانتصار “المزعوم عليها” تشهد دير الزور مواجهات عنيفة بين العشائر العربية وميليشيات قسد المتحالفة مع أمريكا، لكن نظام أسد الذي يدعي محاربة الإمبرالية الأمريكية، يدعم هو وحليفته روسيا جواً وبراً ميليشيات قسد المدعومة من “الإمبرالية”.

كما تشهد محافظة السويداء (أكثرية درزية)، ثورة عارمة ضد نظام شعبان ورئيسها بشار الأسد، ويطالب مئات الآلاف هناك بإعدامه وإسقاطه، لما ارتكبه ضد السوريين من جرائم وبيعه لسوريا ومواردها لإيران وروسيا، فيما يبدو أنه الصبح الذي ينتظره السوريون في الساحل والداخل وبلدان اللجوء والنزوح، وليس الصبح الذي تعيش فيه شعبان ونظامها ويخشون فقدانه.

 

 

 

 

 

 

 

اورينت