أوضاع كارثية تهدد بوقف جميع مشافِ درعا عن العمل
تعاني المشافي الميدانية في مناطق المعارضة السورية بمحافظة درعا، من مشكلات تعيق تقديم الخدمات الطبية للمرضى والمصابين ،بسبب احتدام المعارك في المنطقة واستهدافها بشكل مستمر من قبل الطيران الروسي وقوات الأسد وطائراته المروحية.
فقد أدى القصف العنيف إلى إعلان ثمانيةٍ من المشافي الميدانية توقّفها عن العمل، منها مشفى الغارية الغربية الذي دُمّر بشكلٍ كامل نتيجة القصف الروسي.
كما تحولت بعض المشافي للعمل بطاقة محدودة، لاستقبال الحالات الحرجة من جرحى المعارك التي يخوضها مقاتلو المعارضة، وهي موزّعة في مدينتي الحراك، والمليحة، وبلدات الجيزة، وصيدا والنعيمة، إضافةً إلى قريتي الغارية الغربية وكحيل.
وقد أجبرت الغارات الجوية المتكررة، مديرية الصحة الحرة في درعا على إصدار قرار يقضي بتوقيف عدد من المشافي الميدانية عن العمل، خاصة التي تضرّرت أو لا تزال مهددة بالقصف، حيث تسبب القصف المستمر بضرر في المعدات الطبية والبناء، فيما احترقت مستودعات أدوية بشكل كامل.
كما أن قلة الدعم لبعض المشافي وانقطاعه عن القسم الآخر من أبرز الصعوبات التي تواجه المشافي في المحافظة، حيث اضطرت بعض المشافي إلى إطلاق نداءات استغاثة من أجل تقديم التبرعات المادية والعينية لها، لتغطية مصاريفها واحتياجاتها من الأدوية والمستلزمات الطبية.
الجدير بالذكر أن عدة مشافٍ ميدانية في محافظة درعا وقّعت خلال الأشهر القليلة الماضية عقوداً مع بعض المنظمات الطبية الأجنبية التي تقدّم المستلزمات الطبية والنفقات المالية، كمشفى بصرى الشام ومنظمة أطباء بلا حدود ومشفى الشجرة الموقعين مع منظمة S.A.M.S الطبية.
https://twitter.com/AlbaladAlmedani/status/707172120455942144
ساجدة الحلبي | مصدر