توصلت فصائل المعارضة السورية مع قوات الأسد ووجهاء منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق الشمالي إلى اتفاق يقضي بسماح الثوار بمرور الغاز عبر المنطقة إلى محطة كهرباء الناصرية التابعة لحكومة الأسد بدمشق، مقابل إعادة النظام الكهرباء إلى مدن وبلدات القلمون الشرقي والإفراج عن معتقلين فيها.
فقد تم الاتفاق بين قيادة الفرقة الثالثة التابعة لجيش الأسد ووجهاء المنطقة الذين نسقوا بدورهم مع فصائل المعارضة، حيث فتح صمام الغاز مساء أمس إلى محطة الناصرية المتوقفة عن العمل منذ أكثر من سنة.
يأتي ذلك بعد أن تفاوضت إحدى اللجان المشكلة من مدينتي جيرود والرحيبة وقرية الناصرية الخاضعة لسيطرة المعارضة مع ممثلين عن النظام لتمرير خط الغاز مقابل الإفراج عن معتقلات المنطقة خلال يومين، والإفراج عن باقي المعتقلين وفق جدول زمني متفق عليه، وتنفيذ جميع مطالب الأهالي “المشروعة”، الطبية والخدمية والإغاثية، وإعادة مراكز الامتحانات الأساسية والثانوية إلى داخل هذه المناطق.
يذكر أن خط الغاز المار بجوار مدن وبلدات القلمون الشرقي تعرض للتخريب أكثر من مرة خلال السنوات الثلاث الفائتة، فيما يشكل ورقة ضغط على قوات النظام لتحقيق مطالب فصائل المعارضة وأهالي المنطقة، والتي تقوم بدورها بالضغط عليهم عبر قطع الكهرباء والحصار لإجبارهم على السماح بإصلاحه، ومرور الغاز فيه إلى المحطات الكهربائية الحكومية.

 

ساجدة الحلبي | مصدر