استمرار تساقط قيادات المرتزقة في سوريا
أخيراً و كما كان متوقعاً يحمل حزب (الله) اللبناني – الثوار في سوريا – مسؤولية مقتل المجرم مصطفى بدر الدين (ذو الفقار) و أن مقتله ناجم عن قصف مدفعي لمن وصفهم بـ ((الجماعات التكفيرية)) قرب مطار دمشق الدولي
لكن دلالات الاتهام تعتبر خطيرة من ناحية عدم الصاق التهمة لاسرائيل كما درجت العادة , و لو حصل سيترتب على ذلك زوبعة من التهديد و الوعيد , و هم حاليا ليسوا بوارد فتح جبهة اعلامية مع اسرائيل و تقديم وعود اعلامية لجماهيرهم بانتقام (الهي) , فالرد المزلزل الذي وعد به ابو زميرة عند مقتل عماد مغنية و غيره لم ينفذ و لن ينفذ .
و بعد …فلا بأس من مطالبة نائب امين حزب (الله) ( أن يبني على الامر مقتضاه ) لنرى ما الذي سيفعله ….
و من ناحية اخرى لم تعد اسرائيل و تحرير فلسطين مادة صالحة المفعول للتجييش الاعلامي عند مؤيده بعد انكشاف حقيقة المشاركة في القتال مع النظام السوري و خصوصاً بعد التنسيق العالي المستوى بين روسيا و اسرائيل و ايران في الملف السوري الذي يصل الى مرحلة التحالف , وما التغطية الجوية التي تقدم لمرتزقة ابو زميرة و بمباركة اسرائيلية إلا دليلاً فاضحاً على ذلك
و هذا الاتهام يمثل سياسة جديدة لحزب (الله) لا نستطيع تقييمها الا على اساس الضعف و التخبط السياسي الذي حل به على خلفية مشاركته في القتال مع النظام الاسدي ضد الشعب السوري و على خلفية تغير الخطاب السياسي نحو مقاومة التكفيريين بدلاً من مقاومة اسرائيل
اليوم يكشف هذا الحزب عن مدى تعامله و تناغمه مع الأجندة الأمريكية في المنطقة و السياسة القذرة التي يتبناها مع أسياده في ايران
و من نافلة القول أن الثورة السورية المجيدة أجهضت المشروع الايراني الامريكي الذي كان يعد و ينفذ في كل من سوريا و العراق , و ما استماتة ايران و حليفها حزب (الله) في الدفاع عن النظام الاسدي الشريك (المغفل ) في تمرير هذا المشروع و التغطية عليه , اضافة لتغاضي امريكا عن جرائم نظام الاسد و ايران و حزب الشيطان ما هو الا تأكيد لشعور بالخسارة و الاحباط ناجمين عن فشل المشروع الغير المعلن الذي كان يعد للمنطقة.
أرسلت لمصدر باسم حنظلة السوري