في شهادات جديدة للفظائع التي يرتكبها نظام الإجرام والمخدرات في مسالخه البشرية، كشف معتقلون سابقون في سجن صيدنايا عن اتباع الأخير طرقاً أكثر قذارة في تصفية المعتقلين وقتلهم، مشيرين إلى أن العديد من المعتقلين وخلال فترة وجودهم في المعتقل تعرضوا للحقن بعقاقير طبية أدت لفقدانهم العديد من الحواس أو تدمير جهازهم العصبي بشكل كامل.

حقنوه بمنظّف مجاري

يقول المعتقل السابق في سجن صيدنايا (محمد نابغ خير الدين) المنحدر من سهل الغاب بريف حماة لـ أورينت نت: “تم اعتقالي على مداخل حماة مطلع العام 2022، خلال توجّهي لسحب مرتّبي التقاعدي، والتهمة أنني كنت منضمّاً لفصيل (جيش العزة)، حيث تم تحويلي إلى المخابرات الجوية بداية ومن ثم تم نقلي إلى صيدنايا بدمشق”.

وتابع: “في صيدنايا وخلال فترة اعتقالي التي لم تتجاوز الشهرين، رأيت من الفظائع المرتكبة هناك ما لا يتحمله العقل البشري، خلال أسبوع واحد فقط توفي ثلاثة ممن كانوا معنا في الزنزانة، ولكن هذه المرة ليس تحت التعذيب والضرب المبرح، بل تبين أنهم قاموا بحقنهم بمواد كيماوية”، مشيراً إلى أن أحد المعتقلين ويدعى (عمر) وهو ينحدر من مدينة إزرع بريف درعا، أخبرهم قبل وفاته بأنهم قاموا بحقنه بمحلول يُستخدم في تنظيف المجاري وهو ما أدى لتدمير جهازه العصبي ووفاته.

يضيف: “تعمّد سجّانو أسد خلق علل دائمة في المعتقلين، وذلك عن طريق حقنهم بأدوية لها تأثير على الجملة العصبية، لقد قاموا بحقن أحدهم بعقار طبي غريب، وخلال بضع ساعات فقط تعرّض الشاب للشل النصفي خاصة في الوجه والأطراف السفلية، قبل أن يتم نقله من المهجع إلى جهة مجهولة ولم يعُد بعدها نهائياً”.

الضرب بالقضبان الحديدية

فيما أكد المعتقل السابق في فرع فلسطين (بدر الدين الكنج) في حديث لـ أورينت نت، أن الجلادين كانوا يستخدمون في التعذيب قضباناً حديدية، ويركّزون في الضرب على مواقع حساسة كأسفل الظهر ومنحنى الرقبة ومناطق الركبة أو الكتف، مشيراً إلى أن الكثير من المعتقلين خرجوا من المعتقل إما مصابين بشلل أو كسور مزمنة (لا شفاء منها).

الطبيب السفّاح

وكان معتقلون قد كشفوا في وقت سابق، عن قيام أحد جلّادي نظام أسد في سجن صيدنايا (برتبة عقيد طبيب)، بعلاج المعتقلين بأدوية منتهية الصلاحية، واستئصال أعضاء من جسدهم دون داعٍ، مشيرين إلى أن ذلك خير دليل على تجارة ميليشيات أسد بأعضاء المعتقلين.

وكان موقع أورينت كشف في تقرير له، عن أبرز المقابر الجماعية التي أنشأتها ميليشيات أسد لدفن المعتقلين بعد تصفيتهم في الأقبية والمسالخ البشرية التابعة لها، من بينها مقبرة سجن حلب المركزي ومقبرة جبل العظام في حلب، ومقابر طريق حمص – تدمر التابعة للسجن العسكري الثالث في حمص (البولوني)، ومكبات النفايات في نجها ومحارق صيدنايا وفرع فلسطين بدمشق ومقابر متعددة في درعا وأخرى قرب مطار دير الزور العسكري.

 

 

 

 

 

 

خاص أورينت