نفذ الجيش اللبناني حملة مداهمات في مخيمات اللاجئين السوريين في منطقة البقاع، واعتقل العشرات منهم.

 

وقال الجيش اللبناني في بيان اليوم السبت: إن وحداته مدعومة من مديرية المخابرات داهمت عدداً من مخيمات اللاجئين السوريين في تواريخ مختلفة خلال الأسبوع الحالي.

 

وأكد البيان اعتقال 43 لاجئاً سوريّاً بتهمة “الدخول خلسة إلى لبنان وتجولهم من دون أوراق ثبوتية”، كما زعم بدء التحقيق معهم بإشراف القضاء.

 

ويوم الخميس الماضي، أعلن الجيش اللبناني اعتقال 48 سوريّاً في طرابلس، أثناء استعدادهم لمغادرة البلاد عبر البحر.

وجاءت هذه الحملات، بعد إصدار حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، تعليمات يوم الاثنين الماضي، للتضييق على اللاجئين السوريين.

 

وطلبت الحكومة من الأجهزة الأمنية والعسكرية تنفيذ عمليات مشتركة شاملة ومنسقة تستهدف “شبكات التهريب وإغلاق نقاط العبور غير الشرعية”.

 

ودعت الحكومة وزارة الداخلية والبلديات إلى الإبلاغ عن أيّ “تحركات وتجمعات مشبوهة تتعلق باللاجئين السوريين”، كما طلبت منها إجراء مسح فوري للاجئين القاطنين في النطاق البلدي وتكوين قاعدة بيانات عنهم.

 

كما طالبت بـ”التشدد في قمع المخالفات المتعلقة بالمحلات التي يستثمرها سوريون دون حيازة التراخيص، وإقفالها فوراً وإحالة المخالفين إلى القضاء”.

 

وأيضاً حثّت وزارة الداخلية على الطلب من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تكثيف التعاون في سبيل توفير الظروف لعودة اللاجئين السوريين في لبنان.

 

 

بالإضافة إلى ذلك طالبت بتكثيف الجهد الدبلوماسي لـ”شرح خطورة اللجوء السوري على لبنان والأمن الإقليمي والأوروبي”.

 

تجدر الإشارة إلى وجود نحو مليون لاجئ سوري في لبنان، يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة ومضايقات عنصرية، وتحريضاً مستمراً من قِبل بعض السياسيين الذين يطالبون بإعادتهم إلى مناطق سيطرة النظام السوري، دون النظر إلى المصير الذي ينتظرهم.