أصيب 3 أشخاص بجروح متفاوتة، اليوم الأربعاء، إثر إطلاق الرصاص المباشر عليهم من قبل ميليشيات الأسد، التي تمركزت على مبنى فرع حزب “البعث” بالسويداء.

 

وقال مراسل إن 3 أشخاص أصيبوا بجروح، بعد إطلاق الرصاص عليهم من قبل ميليشيات طائفية اعتلت فرع حزب “البعث” وسط مدينة السويداء، مشيرا إلى أن المصابين نقلوا إلى المستشفى لتقلي العلاج.

 

وأضاف أن ذلك حدث بعد توجه مجموعة من المحتجين إلى مبنى فرع الحزب، بعد ورود أنباء عن إعادة فتحه من قبل عناصر النظام، مشيرا إلى أن المحتجين اعتبروا ذلك مخالفة لقرار الإضراب العام الذي تشهده المدينة منذ أكثر من 3 أسابيع.

 

 

ونقل المراسل عن ناشطين تأكيدهم أن من أطلقوا الرصاص عناصر يتبعون للميليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله، لافتين إلى أن معلومات مؤكدة وصلت لقيادات الفصائل المحلية تفيد بوصول مجموعات طائفية من منطقة “السيدة زينب” وجنوب دمشق، بهدف قمع المظاهرات وتأجيج الأوضاع في المحافظة.

 

 

الهجري: الجهاد ضد الإيرانيين واجب

 

 

ما جرى دفع رئيس طائفية الموحدين الدروز الشيخ “حكمت الهجري” للتعليق على ما حدث، قائلا: “لست مستغربا مما جرى اليوم، من أول يوم بدأت المحنة في سوريا قلت إن كان سيصيبنا أذى سيأتي من هؤلاء الحزبيين الساقطين”.

 

 

وأضاف أمام حشد من المتظاهرين قدموا إلى بيته: “نحن واعين ومنتظرين هذا الشيء ولسنا متفاجئين، الأذى لن يلحق بالشعب إلا من هذه الجهات، التي عاثت بالبلاد الفساد منذ سنوات طويلة”، داعيا أهالي المحافظة لضبط النفس، مؤكدا على أن المطالب لن “نتنازل عنها”.

 

وأردف: ” الساحات لنا وسنبقى فيها بشكل سلمي “يوم ويومين، شهر شهرين، سنة سنتين ولن نتراجع.. شعارنا سلمي، نحن واقفين في اعتصام سلمي، حتى كل الشعب السوري يطمئن بأن حقوقه مصانة في بلده”.

 

وتابع: “الحركات الأمنية التي حدثت، هي عبارة عن الدوائر الأمنية الفاسدة”، مشددا على أن مساعي النظام تهدف إلى دفع الناس لمواجهة بعضها”.

 

وقال الشيخ الهجري: “إيران من وقت دخلت هذا البلد، وهي محتلة، ويجب الجهاد ضد هذه الميليشيات التي نعتبرها احتلال”، مؤكدا أن هذه الميليشيات دخلت سوريا لنشر الفكر التخريبي البعيد عن الفكر العلماني والإنساني”.

 

وعاد للتأكيد: “ميليشيات إيران وحزب الله، احتلال، لن نقبل بوجودها على الأراضي السورية، نعلنها من الآن، ما حدث اليوم مع المتظاهرين عبارة هو مؤامرة”، داعيا أعضاء الحزب من أبناء المحافظة بالعودة إلى أصولهم وإلى أناسهم في عموم المحافظة المطالبة بالحرية والتغيير والكرامة.

 

وأضاف ان “أي سلاح يرفع ضد الشعب السوري، هو سلاح احتلال ويجب الاجتهاد لاجتثاثه وقلعه، من هذا البلد”، طالبا أهالي المحافظة بعدم الوقوع في شباك المؤامرة”، موجها خطابه أيضا لمن أسماهم بالشرفاء في أجهزة الدولة بأن يبادروا لأخذ مواقف وطنية مع الشعب.

 

 

 

ثوار السويداء يوجهون رسالة لبشار الأسد ونداءات لتفويض الشيخ الهجري بتمثيلهم دولياً