لليوم الرابع على التوالي، تواصلت المظاهرات والاحتجاجات الشعبية الغاضبة في السويداء وقراها، طالب الأهالي خلالها برحيل زعيم عصابة المخدرات “بشار الأسد” ونظامه الذي حول البلد إلى كتلة من الخراب وأذاق الأهالي شتى أنواع الجوع والفقر والحرمان.

 

وبالتزامن مع الإضراب العام الذي تشهده المحافظة، قام المحتجون بإغلاق الكثير من الطرقات والمقرات الحكومية في المدينة، ورددوا شعارات تندد بنهب وسرقة البلاد على يد ميليشيا أسد وحلفائه إيران وروسيا وحزب الله في وقت يعاني فيه الناس الأمرّين لتأمين قوت يومهم.

 

وكانت السويداء شهدت العام الماضي مظاهرات شعبية مماثلة وتحركاً عسكرياً مفاجئاً تمكن خلالها المشايخ و”رجال الكرامة” وأهالي السويداء من الهجوم على مقرات مروجي المخدرات وعلى رأسهم راجي فلحوط التابع لمخابرات أسد العسكرية وقاموا بطرده وقتل أغلب أتباعه.

 

 


 

 

لكن الجديد في المظاهرات الحالية يكمن في 7 فروق شهدتها السويداء للمرة الأولى في تاريخها، وتوقع خلالها محللون بأن يلجأ الأسد فيها لاستخدام القوة العسكرية على غرار ما حدث في المدن السنيّة التي انتفضت ضده على مدى 12 عاماً، وهذه الفروق هي:

الأول: مشاركة مشايخ العقل

 

 

ووفق مراسل أورينت “طه المحمود” فقد حضر المظاهرات شيوخ من الطائفة الدرزية وأهمهم الشيخ (حكمت الهجري) والشيخ (حمود الحناوي)، ما أكسب المتظاهرين دفعة معنوية كبيرة وشجّعهم على المشاركة بشكل أوسع.

 

في حين أصدرت ما يسمى بـ”الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين” بياناً أكدت فيه أن السوريين أصبحوا أذلاء في الخارج بسبب ما يحصل في الداخل، والعائلات باتت تموت غرقاً أو في البراري بحثاً عن لقمة عيش، في سوابق ذلّ لم يعرفها الشعب السوري عبر التاريخ.

 

وأضاف البيان: أن من حق الناس أن تصرخ وتستغيث، ومن العيب أن نرى هذا التدمير ونبقى صامتين، وليكن في وجه من يستلم موقعاً قيادياً بعض الحياء والخجل حين العجز والتقصير (في إشارة إلى بشار الأسد ونظامه).

 

الثاني: دعس صورة بشار

 

وشهدت الاحتجاجات في السويداء وقراها لأول مرة أيضاً حرق ودعس صور زعيم عصابة المخدرات بشكل واسع حيث اقتصرت في السنة الماضية على حادث أو حادثين تم خلالها تمزيق صورة الأسد وأبيه.

ونشر موقع السويداء 24 مقاطع مصورة أحرق خلالها محتجون صورة بشار الأسد في ساحة تشرين وسط المدينة ورددوا شعارات مناهضة له مثل:”بشار ولاك ما بدنا ياك – سوريا لنا وما هي لبيت الأسد”.

 

الثالث: حرق مقرات حزب البعث

 

وذكرت مواقع محلية أن المحتجين أغلقوا مبنى قيادة حزب البعث في العديد من المناطق لليوم الرابع على التوالي ومنعوا مسؤولي أسد من مواصلة عملهم فيها، كما أغلقوا عدداً من المؤسسات الحكومية مع استمرار إضراب المحال التجارية.

 

 

 

الرابع: المطالبة برحيل رأس النظام

 

 

وكانت مفاجأة المظاهرات الحالية هي المطالبة برحيل الأسد وزمرته عن الحكم وليس فقط الحكومة التي لا تقدم ولا تؤخر، كما اعتبر مشايخ الكرامة في بيانهم أن زعيم عصابة المخدرات اتخذ سياسة ممنهجة نشر من خلالها الفساد والفوضى في السويداء.

الخامس: مشاركة عشرات القرى

 

 

وأكد مراسلنا طه المحمود، أنه لغاية ليل أمس فقد سجلت السويداء ما يقارب 34 نقطة تظاهر في الريف بالإضافة إلى مظاهرة مركزية في ساحة السير بالمدينة، في حين أشارت مواقع محلية إلى أن الإضرابات والاعتصامات شملت أكثر من 40 نقطة بعكس ما حدث في العام الماضي.

السادس: مطالبات بطرد روسيا وإيران

 

وحول التنديد بالاحتلال الروسي والإيراني ذكر موقع السويداء 24 أن مجموعة من المحتجين توجهت لطريق دمشق السويداء بعد ورود أنباء عن تحضير القوات الروسية لإرسال مساعدات غذائية إلى المنطقة مؤكدين نيتهم بطردها ومنعها من الدخول إلى المحافظة.

كما عبر المتظاهرون عن رغبتهم برفض أي مساعدة من قوة أجنبية تنهب البلد وخيراتها، مؤكدين أن رسالتهم واضحة وهي أن يرحلوا عن سوريا برفقة إيران وكل القوى الأجنبية التي تنهب البلاد.

 

السابع: إضراب عام وقطع الطرقات

؟

 

 

 

 

 

اورينت