قد وصلنا فعلياً إلى وقتٍ أصبح لا شيء فيه مستحيل ، تعرفنا على الكثير من الثورات الرقمية التي حدثت في العالم عبر تدوينات “عالم الكمبيوتر” لكن موضوعي اليوم يعتبر قديم نوعاً ما ، لكن بُدئ العمل به من جديد وتم تطويره بشكل غير متوقع ليشمل العديد من المجالات ، وإذا تم استخدامه بالشكل الصحيح أنا واثق من أنه سيغير مجرى حياة الكثيرين وسيجد حلول جذرية للكثير من المشاكل في مختلف المجالات وخاصة في المجال الطبي ومجال البناء ، موضوعي اليوم عن طابعات الـ 3D وكيف تعمل والطريقة التي تقوم بها بطباعة أو بمعنى أدق تشكيل الأجسام وتحويلها من الشكل الرقمي إلى الشكل الفيزيائي الملموس وما هي المجالات الأكثر استفادة من هذا الاختراع وكيف يمكن أن تكون دخلاً مالياً للبعض إذا عرف كيف يستفيد من بعض المواقع واستخدمها بالشكل الصحيح.
بعد ذلك تستقبل الطابعة الملف وتقوم بتحليله وتبدأ بعملية تكديس الطبقات فوق بعضها على حسب الشكل المطلوب ، المواد المستخدمة إما بلاستيكية أو معدنية تقوم الطابعة بتسخين هذه المواد لتكون قادرة على وضعها على شكل طبقات * تصل إلى الانصهار وبمجرد أن تبرد تأخذ الشكل المطلوب.
في النهاية مكونات الطابعة هي عبارة عن جهاز ميكانيكي لتحريك الرأس في ثلاثة محاور (طول،عرض،ارتفاع) ودارة الطابعة المسؤولة عن تحويل الملف الالكتروني لتكون الطابعة قادرة على فهمه وجهاز صهر لتذويب المواد المستخدمة في الطباعة.
40% من أجزاء الطابعات ثلاثية الأبعاد تصمم بواسطة طابعات ثلاثية الأبعاد. وهنا يأتي دور الأهمية بالنسبة لك صديقي القارئ ، ماذا يمكنك أن تستفيد من هذه الطابعات كشخص عادي؟!
هناك بعض المواقع على الانترنت التي يمكن أن تقوم بإرسال نماذج التصاميم لها وهي بدورها تعرضها في الاستديو الخاص بها وتقوم بتصميمها وعرضها للبيع وهنا قد يحالفك الحظ ويحصل تصميمك على نسب مبيعات كبيرة وبهذه الحالة تكون حصدت الكثير من الأرباح.
في النهاية مستقبل هذه التقنية كبير وواسع جداً فقد أثبتت فعاليتها في المشافي ، فلقد استطاع الأطباء تصميم أعضاء حية ونقلها إلى حيوانات وقد عملت بالشكل المطلوب وبالنسبة للبناء فقد استطاعت الصين طباعة أو بالأحرى تشكيل عدة وحدات سكنية بميزانية لا تتجاوز الـ 5 الاف دولار. في هذه الحالة أرجو أن يتم وصولها بشكل أسرع للعالم العربي لأنها إذا استخدمت بالشكل الصحيح ستقوم بحل الكثير من المشاكل التي نواجهها في الوقت الحالي ، آرائكم تهمني وأي استفسار أو سؤال قادر على الإجابة عليه باذن الله.