يصر الطبيب “إحسان عز الدين” على تقاضي خمس وعشرين ليرة سورية كأجر للكشف الطبي، وهو أقل من سبع سنتات من الدولار، في الوقت الذي يتقاضى فيه أطباء آخرون ألف ليرة سورية.
لا يبالي ابن السويداء عز الدين، بارتفاع الاسعار ولا بانهيار الليرة السورية، حتى إنه في كثير من الأحيان لا يأخذ شيئا من مرضاه، بل ويصل الأمر في أحايين عديدة، أن يعطي الوصفة لمرضاه مشفوعة بثمن الدواء، إن شعر بحاجة المراجع لذلك. عيادته الواقعة في مدينة جرمانا تغص بالمرضى والمراجعين الذي يثقون به وما أكثرهم.12717790_10208880221185284_9199014312871132688_n
حكاية تواضع ورحمة، جعلت الطبيب “إحسان” يتدرج بأجره من عشر ليرات سورية إلى خمسة وعشرين، وربما خمسين في بعض الأحيان، ليعود بالأجر مع بداية عام 2011 إلى 25 فقط.
الطبيب “إحسان عزالدين” من مواليد 1943 دخل كلية الطب بدمشق عام 1961 وتخرج منها بتخصص داخلية وأطفال. عمل في مهنته ليكمل بقية حلم طفولته المتمثل بمساعدة المرضى والفقراء، خاصة أبناء الريف الذي ينحدر منه.
لإحسان، العديد من الأنشطة الخيرية، فقد كان من المؤسسين لجمعية جرمانا الاجتماعية الخيرية وعمل رئيسا لها.

رمزية أجر طبيب الداخلية، وطيب أخلاقه، وبراعته في تشخيص الأمراض المستعصية، جعل عيادته محجاً للمحتاجين من مختلف المناطق السورية على مدار الأسبوع .

رغم أنه بلغ من العمر 73 عاما قضى منها 40 عاما في علاج المرضى، لكنه لا يزال مصراً على البقاء في عيادته لأكثر من عشر ساعات في اليوم. عجباً لمن سماه إحسان.
باسل مصطفى الدغيم | مصدر