أكد الزعيم الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في محافظة السويداء، الشيخ “حكمت الهجري”، على استمرار الاعتصامات والمضي بمطالب المتظاهرين حتى تحقيقها، وصولا لبناء وطن “تفخر به الأجيال”.
وقال “الهجري” في بيان مصور نشرته صفحة الرئاسة الروحية، إننا “نحمل مآسٍ ومعاناة فُرضت علينا، من واقع مر في وطن حافل بالخيرات والثروات، ولم نكن بحاجة في يوم للآخرين حتى أصبحنا مرتهنين للقوة الخارجية وشبكات الفساد التي استباحت أرضنا وسماءنا وأبناءنا، وسطت على ثرواتنا ودمرت اقتصادنا، ورقصت على جراحنا، بعد أن غابت الإدارة النزيهة وتبدد الإحساس الوطني بالمسؤولية”.
وأضاف “ظهرت الأطماع المتصارعة التي لم تخفَ على أحد وتميز الفاسد والمجرم من الغاصب والمساوم على أرواح الناس وأرزاقهم، لأنهم جميعا وجوه متعددة لعملة واحدة يسعون لتحقيق مشاريعهم، بطمس معالم التاريخ والنهب والاستغلال لمقدرات شعبنا على حساب المحرومين”.
وأكد الشيخ الهجري على أن إرادة الشعوب هي الباقية والمنتصرة، واستنكر بالمقابل، كل أساليب القمع المادي والمعنوي التي يحاول النظام بثها في نفوس الشرفاء، عبر وسائل قمع لإسكات صوت الحق في التعبير السلمي عن وجهات نظر أصحابها، وعلق قائلا “هذه الأساليب تدل على فشل فاعليها الذين يحاولون جعلها أمرا مفروضا بلاحياء، وبلا خجل من خلال ممارسات الترهيب بأشكاله المتعددة، على كل الأصعدة كما حصل في الآونة الأخيرة.
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وتابع “الهجري” أن “ما يمر به أهلنا في سوريا من دمار للأوطان والإنسان، يحتم علينا أن نحيي الوقفة الواعية لكم في هذا الحراك السلمي، وصولا لتحقيق بناء وطن تفخر به الأجيال”.
وأكد الهجري على مطالب المتظاهرين بإسقاط النظام، وتحقيق الانتقال السياسي وتطبيق القرار الأممي 2254، من أجل العيش بحياة حرة حريمة.
كما توجه بالشكر لكل من مد يد العون والمساعدة من دول الخليج العربي والمغرب العربي ودول العالم، الذين ساهموا بإصدار قرارات أممية تتعلق بالقضية السورية واستقبلوا أبناء سوريا.
ويتواصل الحراك الشعبي السلمي في السويداء منذ أشهر، وسط تزايد في أعداد المشاركين الذين يطالبون بإسقاط النظام ومحاكمة بشار الأسد، وتطبيق القرار الأممي 2254 الذي يضمن تحقيق انتقال سلمي للسلطة عبر انتخابات ديمقراطية بإشراف الأمم المتحدة.
؟
؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟