أكد وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، أن استمرار انتهاكات “قسد” ضد أبناء العشائر العربية في دير الزور سيؤدي إلى سيناريوهات خطيرة في المنطقة.

 

وقال فيدان في مؤتمر صحافي اليوم الأربعاء: إن انتفاضة عشائر دير الزور ضد “قسد” كانت متوقعة بالنسبة لتركيا.

 

وأشار إلى أن أحد العناصر المهمة في سياسة تركيا تجاه سورية هو أن يعيش الشعب السوري بكل أطيافه في دياره الأصلية.

 

وأضاف: “لا ينبغي طرد أحد من أرضه أو إخضاعه للآخرين، وهذا يعني أنه من المهم أن يعيش العرب والتركمان والأكراد في مناطقهم”.

 

فيدان أكد أن تنظيم YPG (المكون الأكبر لقسد) بدعم من الولايات المتحدة “يحتل أراضي العرب ويخضعهم لسيطرته، الأمر الذي جعلنا نتوقع منذ وقت طويل انتفاضة كهذه”.

 

وتابع: “PKK وYPG سيزولان يوماً ما، لكن علاج بذور الفتنة التي زرعوها هم والأمريكيون بين العرب والأكراد سيستغرق وقتاً طويلاً”.

 

وطالب فيدان الولايات المتحدة وباقي الدول المعنية بإنهاء سياسة القمع التي تتبعها “قسد” شمال سورية، وخصوصاً ضد العرب.

 

كما دعا تلك الدول إلى التوقف عن تصوير “قسد” على أنها قوة شرعية، و”إلا فإن الاشتباكات في دير الزور السورية مجرد بداية”.

 

وأردف: “لا مفر من سيناريوهات أكثر خطورة في المنطقة.. تركيا تتخذ كافة التدابير اللازمة من أجل ضمان أمن حدودها وأمن العناصر الصديقة، وتتابع الاشتباكات في دير الزور عن كثب”.

 

الجدير بالذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد في تصريح يوم أمس الثلاثاء أن تركيا حذرت طيلة السنوات الماضية الدول الداعمة لـ”قسد” من انتهاكات الأخيرة بحق العرب شرق الفرات، كما أشاد بموقف عشائر دير الزور.