يعد مرفأ اللاذقية الخاضع لسيطرة الأسد الميناء البحري الأول في سوريا، وعن طريقه يتم استيراد وتصدير معظم حاجات البلاد غير النفطية في الوقت الحالي.
وفي الشهر الذي تلا إغلاق معبر نصيب الحدودي مع الأردن ارتفعت نسبة التصدير عن طريقه أكثر من 8% وفقًا لما قاله المدير التنفيذي لمحطة الحاويات الدولية في المرفأ مازن نصير لوكالة شينخوا الصينية مؤخرًا.
لكن ناشطين أكدو مانشرته جريدة عنب بلادي بتوجه 40 شاحنة محملة بألف طن تفاح مطعمة بالحشيش من ميناء طرطوس إلى مصر.
فيما أفادت مصادر خاصة لجريدة مصدر بقيام عناصر الأسد على الحدود السورية اللبنانية من جهة العريضة يقوم بالتعاون مع عناصر من حزب الله بتهريب الحشيش من الهرمل والقرى الشيعية إلى حمص ودمشق ويتم تخزين هذه الكميات في مخازن داخل الدواجن.
بحسب الناشطين يستخدم النظام مادة الحشيش للضغط على شبيحته لتشجيعهم على الاستمرار مع النظام ليقوم بزجهم في الجبهات.
أما عن التصدير بحسب اقتصاديين وخبراء فيكاد يكون اقتصاد الأسد اليوم قائماً على هذه التجارة التي تعود بأرباح خيالية على المسؤولين المتورطين بها بحسب جريدة عنب بلادي.
وبحسب مصادر محلية انطلقت في شهر أيار من هذا العام سفينتان محملتان بشاحنات تفاح مبردة اختلطت نكهته بـ “الحشيش من ميناء طرطوس إلى ميناء بورسعيد المصري، عن طريق “اتحاد المصدرين السوري”، تحت عنوان “دعم المنتج الوطني”، وحرصًا على استمرار وجوده في الأسواق الخارجية.
كما ضبطت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في مصر كمية كبيرة من مادة الحشيش ضمن حمولة تفاح قادمة من سوريا، ووصلت إلى ميناء بورسعيد على البحر المتوسط.
جريدة “أخبار اليوم” المصرية ذكرت أيضاً في تقرير نشرته الأحد يتاريخ 8 تشرين الثاني “إنّ معلومات وردت إلى اللواء محمد ثروت، مساعد مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بمنطقة القناة وسيناء، تفيد بوصول شاحنة براد تحمل كميات من الحشيش المخدر إلى ميناء بورسعيد”.
وفقاً للمصدر فإنّه “عند تفتيش شاحنة تبين أن بداخلها مخزنًا سريًا يحتوي نصف طن من مخدر الحشيش.
كل ذلك فتح الحديث عن مصدر تمويل جديد ومربح يعتمده النظام ورجال الأعمال لديه للحصول على الأموال لتمويل الحرب، وفقًا لما ذكره مراقبون.
هي ليست المرة الأولى التي يضبط فيها الحشيش داخل التفاح القادم من مناطق سيطرة النظام في سوريا، حيث أوردت صحيفة “اليوم السابع” المصرية في كانون الثاني الماضي، أن السلطات ألقت القبض على سائق سوري كان يحاول تهريب كميات كبيرة من الحشيش.