أكدت مصادر محلية أن رئيس فرع الأمن العسكري في درعا “العميد لؤي العلي”، اجتمع يوم السبت 20 من أيّار، بوفد من وجهاء بلدة “النعيمة” في ريف درعا الشرقي، وطالبهم بإجراء تسوية جديدة وتسليم أسلحة.
وذكر “تجمع أحرار حوران”، أن 20 شخصا من أهالي بلدة “النعيمة”، حضروا الاجتماع في مدينة درعا، مؤكدا أن “العلي” طالب أعضاء الوفد تسليم 50 بندقية آلية و15 مسدس وإجراء عملية التسوية الجديدة لـ 48 شخصا من أبناء البلدة خلال مدة أقصاها يومين في “قصر الحوريات” بدرعا المحطة.
وشدد على أن “العلي” وجه تهديداً مباشراً باقتحام بلدة “النعيمة” في حال تم رفض إجراء التسوية للمطلوبين من أبناء البلدة، مشيرا على أن النظام يسعى لإنهاء كافة المظاهر المسلحة في بلدة النعيمة وجمع الأسلحة من أبناء البلدة بما فيهم المجموعة التابعة للواء الثامن في البلدة.
ونقل التجمع عن قيادي سابق قوله إن حالة رفض واسعة من قبل أبناء النعيمة لمطالب رئيس فرع الأمن العسكري، مرجّحاً أن يكون هناك تصعيد محتمل فيما لو أقدم النظام على اجتياح البلدة.
ورجح تكرر المطالب في أكثر من بلدة، حيث كان آخر تلك المطالب لبلدة أم المياذن التي اضطر أهلها لتسليم 12 بندقية وإجراء عملية التسوية لـ 25 شخصا مقابل الإفراج عن أحد المعتقلين لدى فرع الأمن العسكري بدرعا.

ويسعى النظام لجمع الأسلحة من المدنيين وعناصر المعارضة من رافضي اتفاق التسوية في محاولة لإظهار سيطرته على المحافظة تماشياً مع المبادرة العربية التي تعهد فيها النظام وقف تهريب المخدرات وجمع السلاح وضبط الأمن تمهيداً للانتقال إلى الخطوة القادمة المتمثلة بإعادة ألف لاجئ من الأردن، بحسب التجمع.