سجلت روسيا اليوم الجمعة رقما قياسيا جديدا للوفيات اليومية لفيروس كورونا حيث تأمل السلطات في وقف العدوى عن طريق منع معظم الناس من العمل.

وأبلغت فرقة العمل المعنية بفيروس كورونا الحكومية عن 1163 حالة وفاة خلال 24 ساعة، وهو أكبر عدد يومي منذ بدء الوباء. بذلك يصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 236222 حالة وفاة، وهو أعلى رقم في أوروبا.

لاحتواء انتشار العدوى، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بفترة توقف عن العمل من 30 أكتوبر / تشرين أول إلى 7 نوفمبر/ تشرين ثان، حيث ستقوم معظم المنظمات الحكومية والشركات الخاصة بتعليق عملياتها. وشجع المناطق الأكثر تضررًا في روسيا على البدء في وقت أقرب، وأمر البعض معظم السكان بالتوقف عن العمل في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وأدخلت موسكو الإجراء ابتداء من أمس الخميس، حيث أغلقت رياض الأطفال والمدارس وصالات الألعاب الرياضية وأماكن الترفيه ومعظم المتاجر، وقيدت المطاعم والمقاهي على تناول الطعام في الخارج أو التوصيل فقط. ظلت متاجر المواد الغذائية والصيدليات والشركات التي تدير البنية التحتية الرئيسية مفتوحة.

ويقتصر الوصول إلى المتاحف والمسارح وقاعات الحفلات الموسيقية وغيرها من الأماكن على الأشخاص الذين يحملون رموزًا رقمية على هواتفهم الذكية لإثبات أنهم تلقوا التطعيم أو تعافوا من كوفيد-19، وهي ممارسة ستظل سارية بعد 7 نوفمبر/ تشرين ثان. من يزيد سنهم على 60 عاما ولم يتم تطعيمهم أمروا بالبقاء في المنزل.

وارتفع عدد الحالات اليومية الجديدة في روسيا بمقدار 39849 اليوم الجمعة، وهو أقل بقليل من الرقم القياسي المسجل في اليوم السابق. تأمل الحكومة أن تساعد فترة التوقف عن العمل في الحد من الانتشار، عن طريق إبعاد معظم الناس عن المكاتب ووسائل النقل العام، لكن سارع العديد من الروس إلى استغلال الوقت المفاجئ لقضاء إجازة على شاطئ البحر في جنوب البلاد أو القيام برحلة إلى مصر أو تركيا.

ألقت السلطات باللوم في ارتفاع معدلات العدوى والوفيات على بطء وتيرة التطعيمات في روسيا. تم تطعيم حوالي 51 مليون روسي – أكثر من ثلث سكان البلاد البالغ عددهم 146 مليون – بشكل كامل حتى اليوم الجمعة.

كانت روسيا أول دولة في العالم تصرح بالتوصل للقاح لفيروس كورونا في أغسطس / آب 2020 وأطلقت بفخر لقاح “سبوتنيك في” لإبراز التفوق العلمي للبلاد.

لكن حملة التطعيم توقفت وسط شكوك عامة واسعة النطاق يُلقي باللوم فيها على إشارات متضاربة من السلطات.