توفي لاجئ سوري يبلغ من العمر 22 عاماً غرقاً بعد سقوطه في أحد الأنهار خلال محاولة هروبه من الشرطة في مدينة لوبيك بولاية شليسفيش هولشتاين شمالي ألمانيا.

وأعلنت الشرطة الألمانية أنها تلقت بلاغاً، الخميس الماضي، يفيد بوجود شخص داخل محطة القطارات الرئيسية في مدينة لوبيك، يحمل بيده سكيناً ويهدد مجموعة من الطلاب الذين كانوا في رحلة مدرسية”، وفق ما ذكرت صحيفة “بيلد الألمانية.

وقال المتحدث باسم الشرطة، مايك سايدل، إن “الشاب السوري هرب عندما رأى عناصر الشرطة قادمين باتجاهه، وركض باتجاه جسر بوبنبروك في لوبيك، وفجأة قفز مباشرة إلى النهر”، مضيفاً أن “ثلاثة من رجال الشرطة وأحد المارة نزلوا إلى المياه لإنقاذه لكنهم لم يتمكنوا من رؤيته، فربما كان التيار قوياً جداً لدرجة أنه سحبه تحت الماء”.

وأوضح المسؤول الألماني أن “عناصر من الشرطة وبمساعدة فرقة الإطفاء وفريق الغوص، وبعد نصف ساعة من البحث في مياه نهر شتاتغرابن، أحد فروع نهر تراف، تمكن الغواصون من انتشال الشاب جثة هامدة، وبعد إجراءات إنعاش مطولة، نُقل إلى المستشفى إلا أنه توفي هناك يوم الأحد الماضي”.

 

“هدد بوجود قنبلة وسرق رجلاً مسناً”

 

وكشفت التحقيقات الإضافية التي أجرتها الشرطة الفيدرالية أن “الشاب المتوفى، يُفترض أنه نفس الشخص الذي أثار مؤخراً حالة من الذعر في محطة القطارات الرئيسية في مدينة لوبيك، قامت الشرطة على إثرها بعملية واسعة النطاق.

وفي 8 أيار الماضي، هدد شاب سوري بأن القطار المتجه إلى مدينة ترافيموند سينفجر، ونتيجة لذلك، توقفت حركة القطارات، واضطر مئات المسافرين إلى الانتظار خارج المحطة.

وبحسب تقرير الشرطة قد يكون الشاب مسؤولاً أيضاً عن جرائم أخرى ارتكبت مؤخراً، حيث عُثر معه على محفظة أجنبية يعود مصدرها إلى عملية سطو ارتكبت في بلدة أويتين، حيث أجبر الجاني رجلاً مسناً على الدخول إلى منزله من بابه الأمامي بسكين، وحبسه في إحدى الغرف وقام هو بتفتيش الغرف الأخرى، لكن صاحب المنزل تمكن لاحقاً من تحرير نفسه من خلال إحدى النوافذ.

 

ووفقاً للمتحدث باسم الشرطة الألمانية، فإنه “قبل فترة قصيرة أيضاً، وفي حادث وقع في بلدة أويتين، اعترض شخص طريق شاب يبلغ من العمر 18 عاماً وهدده بسكين، ويشتبه في أن الشاب السوري البالغ من العمر 22 عاماً هو الجاني أيضاً”.