في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور، يحاول السوريون اختراع طرق للتغلب على أزمات الحياة وعقباتها.

عربات وبسطات ملونة

 

ففي القامشلي مثلا، يتوجه أبو صطيف البالغ من العمر 52 عاما والمنحدر من مدينة حلب كل صباح إلى السوق المركزي في مدينة القابعة شمال شرق سوريا، وهو يجر عربته المخصصة لبيع العصائر بمختلف أنواع الفاكهة، باحثا عن رزقه لتأمين احتياجات أسرته.

وشرح الرجل أن توجه العديد من الشباب للعمل على البسطات يفيد المجتمع لأنه يساهم في تخفيض معدلات البطالة وكسر احتكار تجار العقارات الذين باتوا يتحكمون في سوق المحلات، ويوفر للمشتري أسعارا مقبولة، على حد تعبيره.

حال أبو صطيف كحال مئات العاملين على العربات المتنقلة في القامشلي والتي رأوا فيها ملاذا للهروب من البطالة، ونفقات إيجار المحلات التي باتت تتعامل بالعملة الأجنبية نظرا لارتفاع الطلب عليها.

فيما كثرت العربات المتنقلة والبسطات مع توجه العديد من العائلات السورية من مختلف المحافظات إلى مدينة القامشلي هربا من المعارك وبحثا عن الأمان.

ويأتي تزيين العربات كخطوة للتنافس بين أصحابها لجذب الزبائن المحتملين، سواء لشراء الألبسة أو الفاكهة والعصائر وصولا إلى بعض أنواع الحلوى وألعاب الأطفال والمنظفات وغيرها.

أزمة وضحايا

 

يشار إلى أن سوريا عانت لسنوات طويلة من حرب أرهقت البلاد والعباد وخلّفت آلاف الضحايا إلى جانب وضع اقتصادي صعب لا يوصف بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار والعقوبات الغربية.

وغالباً ما يصاحب فترة أعياد الميلاد ورأس السنة ارتفاع أسعار مختلف المواد، حيث شهدت أسواق بعض المناطق ارتفاعاً قياسياً طال معظم السلع والمواد الغذائية والخضراوات والفواكه، وصل بعضها إلى أكثر من الضعفين.

في حين تعاني مناطق أخرى من أزمة وقود حادة وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة.

؟

؟

؟

؟

؟

؟