“فورين بولسي” تنشر قصص القتل والرعب في سجون الأسد
نشرت مجلة فورين بوليسي الأميركية مقتطفات من تقرير لمحققين تابعين للأمم المتحدة، تناول أوضاع سجون النظام السوري ونماذج لمعتقلين فقدوا أرواحهم نتيجة التعذيب بداخلها.
وأجرى محققو الأمم المتحدة، مقابلات مع أكثر من 500 من الناجين من سجون النظام، تعرضوا للتعذيب أو كانوا شهوداً على حالات تعذيب وحشية.
ومن بين قتلى المعتقلات أطفال لم تتجاوز أعمارهم سبعة الأعوام. وضربت المجلة مثلا بوالدي صبي عمره 13 عاما اعتُقل في مظاهرة عام 2011 في بلدة صدنايا بريف دمشق، لكنهما رأوه مرة أخرى بعدما أعيد إليهما جثة هامدة مشوهة. وفي أغلب الأحوال يتولى حراس السجن تعذيب وقتل المعتقلين على مرأى من النزلاء الآخرين.
وفي 2014، أجبِر السجناء في دمشق على أن يولوا وجوههم شطر أحد جدران السجن بينما قام الحراس بركل زميل لهم في الزنزانة في رأسه وجميع أجزاء جسده.
وطلب هذا الزميل المعتقلين من رفاقه الآخرين وهو يتقيأ دماً، أن يبلغوا عائلته بما جرى له.. من ضرب وتعذيب ويتابع الشاهد : “لقد مات”، … “أغمضنا عينيه، ولففنا جثته ببطانية للجيش ثم تلونا آيات من القرآن الكريم سراً”.
ناجٍ آخر كان قد اعتُقل في مدينة حمص ذكر أنه رأى رجلا عجوزا يموت أمام ناظريه بعدما أطفأ حراس السجن سيجارة في عينيه، وطعنوه بآلة معدنية ملتهبة وعلقوه من معصميه، وقد استغرق منهم ذلك ثلاث ساعات ليقتلوه.
وفي حالات أخرى، كانت الوفيات سريعة للغاية، ففي 2014 تعمد الحراس تشويه الأعضاء التناسلية لسجين في سجن تديره الفرقة الرابعة للجيش السوري، وبعد ثلاثة أيام قضى نحبه متأثرا بجروحه.
وتمضي المجلة في نقلها من التقرير إلى الإشارة إلى أن من يتعرضون للتعذيب من المعتقلين غالباً ما تتلوث جروحهم، لكنهم لا يتلقون أي علاج في السجن.
ساجدة الحلبي | مصدر