أثار مقطع فيديو تظهر فيه سيدة وهي تحاول تعبئة البنزين في سيارة “تيسلا” الكهربائية، موجة من الجدل والسخرية على شبكات التواصل الاجتماعي في بريطانيا، وتم تداوله على نطاق واسع، مع تعليقات مختلفة حول الأسباب التي دفعت السيدة لفعل ذلك.

ويظهر في المقطع القصير سيدة في إحدى محطات الوقود في بريطانيا وهي تحاول أن تملأ الوقود في سيارة من نوع “تيسلا”، وهي كهربائية بالكامل، فيما كان أحد الزبائن في نفس المحطة يقوم بتصويرها من داخل سيارته، ومن ثم قام بنشر مقطع الفيديو.

ومن المعروف أن شركة “تيسلا” الأميركية المملوكة للملياردير المعروف إيلون ماسك لا تصنع السيارات التي تعمل بالوقود التقليدي أصلاً، وإنما كافة السيارات التي تنتجها هذه الشركة تعمل بالطاقة الكهربائية الخالصة والنظيفة، لكن المثير في الفيديو أن السيدة التي كانت تقود السيارة ظلت لبعض الوقت وهي تحاول إدخال صنبور البنزين في سيارة “تيسلا” لملئها بالوقود التقليدي.

ولاحقاً لمحاولة السيدة تعبئة البنزين في السيارة الكهربائية، بادر صديق الشخص الذي يقوم بتسجيل المقطع إلى النزول من سيارته ومن ثم تظاهر بأنه يريد تقديم المساعدة لها، حيث حاول أن يملأ معها السيارة بالوقود من أجل توريطها أكثر، وبعد ذلك قام بإبلاغها بأن هذه السيارة كهربائية بالكامل وبالتالي يتوجب إعادة شحنها لا تعبئتها بالبنزين، حيث صرخ عليها: (It’s electric car).

وظهرت السيدة وهي في حالة من الحرج قبل أن تعود إلى سيارتها ومن ثم تقوم بتشغيلها وتغادر محطة الوقود، بعد أن اكتشفت بأن الشاب الذي تظاهر بمساعدتها كان يقوم بذلك على سبيل السخرية، وأن صديقه الجالس بجانبه في السيارة يقوم بالسخرية منها أيضاً بسبب أنها لا تعرف بأن سيارتها تعمل بالطاقة الكهربائية وليس البنزين.

وكتب أحد المعلقين: “لا بد أنها تفعل ذلك من أجل حصد المعجبين على شبكات التواصل”، فيما علق آخر: “يجب أن يكون هذا مجرد مزحة. إذا كانت سيارتها الخاصة، فكيف يمكن ألا تعرف؟”.

يشار إلى أن السيارات الكهربائية تسجل انتشاراً واسعاً في بريطانيا، حيث ارتفعت مبيعات هذا النوع من المركبات خلال شهر ديسمبر 2022 بشكل كبير، وحصلت السيارات الكهربائية على أكبر حصة شهرية لها في السوق بعد أن سجلت 32.9 في المئة من المبيعات، في حين شكلت 16.6 في المئة من نسبة مبيعات السيارات في بريطانيا خلال العام الماضي 2022 بأكمله.

واعتُبرت “تيسلا موديل واي” السيارة الكهربائية الأكثر مبيعاً في بريطانيا، واحتلت المرتبة الثالثة في السيارات الأكثر مبيعاً بشكلٍ عام على مستوى البلاد.