طالبت قبرص بإعادة النظر في وضع سورية، واعتبارها آمنة لعودة اللاجئين، والسماح للدول الأعضاء بترحيل طالبي اللجوء إليها.

 

وقال وزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس يوانو إنه سيحاول إقناع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بإنهاء وضع سورية كدولة غير آمنة لعودة اللاجئين إليها.

 

وأضاف في تصريح صحافي: “نحن كقبرص نرى أنه من المفيد إعادة تقييم وضع سورية”، كما اعتبر أن “الاتحاد الأوروبي ترك وضع سورية دون تغيير لمدة 11 عاماً، وهناك حاجة إلى مراجعة أن بعض المناطق تعتبر آمنة”.

 

وأردف: “هناك بالفعل منطقتان معترف بهما من قبل وكالة اللجوء بالاتحاد الأوروبي (EUAA) كمنطقتين آمنتين”.

 

ومضى بالقول: “لذا، يجب الآن أيضاً الاعتراف بها على مستوى الاتحاد الأوروبي، مما يسمح لنا بترحيل الأشخاص أو إعادتهم إلى سورية، في الوقت الحالي، لا يمكن لأي دولة أن تفعل ذلك”.

 

كما أشار يوانو إلى أنه وجه رسالة إلى نائب رئيس المفوضية الأوروبية مارغريتيس شيناس، أثار فيها الحاجة الملحة لمساعدة لبنان بسبب وجود عدد كبير من اللاجئين السوريين هناك.

 

وتابع: “المعلومات المتوفرة لدينا من السلطات اللبنانية، تؤكد وجود زيادة في عدد السوريين الذين ينتقلون إلى لبنان”.

واعتبر أن “لبنان حاجز، وإذا انهار، فستواجه أوروبا بأكملها مشكلة”.

 

وتقول قبرص إنها “خط المواجهة” على طريق الهجرة عبر البحر المتوسط، حيث يشكل طالبو اللجوء ستة بالمائة من السكان البالغ عددهم 915 ألف نسمة.

 

وعلى الرغم من انخفاض طلبات اللجوء، إلا أنه حدث ارتفاع في عدد المهاجرين الذين يصلون بالقوارب، حيث تم تسجيل زيادة بنسبة 60 بالمئة في الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري.

 

جدير بالذكر أن حديث يوانو يأتي في أعقاب موجة من الهجمات ذات الدوافع العنصرية على الأجانب، وتزايد المشاعر المعادية للمهاجرين في البلاد.