أكد مسؤولان وجماعة معنية بحقوق اللاجئين أن قوات الأمن الليبية احتجزت، أمس الجمعة، 500 مهاجر أفريقي بينهم نساء وأطفال.
ووصفت السلطات المداهمة بأنها جزء من حملة صارمة على الهجرة غير الشرعية، لكنها لم تذكر أنه تم إلقاء القبض على مهربين للبشر.
وقالت وزارة الداخلية الليبية إن المهاجرين ألقي القبض عليهم في بلدة “قرقارش” في غرب البلاد، وتم اقتيادهم إلى مراكز الاحتجاز في العاصمة الليبية، طرابلس، وهي أماكن يقول نشطاء في مجال حقوق الإنسان إنها مليئة بالانتهاكات، وفيها يحتجز المهاجرون في ظروف بائسة.
ولم تعلن الوزارة عدد المهاجرين الذين تم اعتقالهم. وتقع قرقارش، وهي مركز معروف للمهاجرين واللاجئين، على مسافة 12 كيلومترا تقريبا غربي طرابلس.
وقال مسؤولان أمنيان ومجلس اللاجئين النرويجي إن أكثر من 500 مهاجر ألقي القبض عليهم.
وأوضح المسؤولان أن الكثير من هؤلاء المحتجزين “عاشوا بشكل غير قانوني في ليبيا” لسنوات. وتحدث المسؤولان شريطة عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بالحديث لوسائل الإعلام.
وقال مكتب المدعي العام إن المئات من المهاجرين الذين ألقي القبض عليهم تم نقلهم إلى مراكز الاحتجاز.

ونشرت وزارة الداخلية صورا يزعم أنها تظهر بعض هؤلاء المعتقلين جالسين معا في شارع وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم.