محكمة استئناف أميركية تعلق حكما بوضع تحذير من الملح على الوجبات

منعت محكمة استئناف في نيويورك مؤقتا المدينة الأميركية من تطبيق قواعد جديدة تلزم المطاعم بوضع تحذير على الوجبات التي بها نسبة أملاح عالية.

وعلق قاضي الاستئناف تنفيذ الحكم الذي كان سيطبق من اليوم ويفرض غرامة على المخالفين قدرها 200 دولار.

وكانت القاضية إيلين راكوار عضو المحكمة العليا في ولاية نيويورك قد ألغت الأربعاء طعنا تقدمت به إحدى جماعات العاملين بالمطاعم وأيدت بذلك حكما سابقا بضرورة وضع رمز ملاحة الطعام الصغيرة على قوائم أنواع الوجبات المختلفة التي تحتوي على تركيز عال من الصوديوم وذلك في جميع سلاسل المطاعم.

وتقضي هذه اللوائح التي يعتقد أنها الأولى من نوعها في الولايات المتحدة بأنه يتعين أن يشار إلى أي صنف غذائي تتضمنه قائمة طعام -يزيد به تركيز الصوديوم على 2300 ملليغرام وهو ما يمثل الحد الأقصى اليومي الذي توصي به الجهات الغذائية ويعادل ملء نحو ملعقتين صغيرتين من الملح- بوضع رمز الملاحة داخل مثلث صغير إلى جانب هذا الصنف.

وقال إس. بريستون ريكاردو محامي رابطة المطاعم “نشعر بالامتنان لأن محكمة الاستئناف أدركت مدى خطورة الموقف حتى أننا قدمنا استئنافا”.

وتقول الرابطة أن الحكم كان “تعسفيا ومبنيا على نزوة” وإنه “مليء باستثناءات وثغرات غير منطقية” وإن مجلس المدينة هو وحده من يحق له فرض هذه اللوائح.

وحذّرت دراسة حديثة من أن تناول الكثير من الملح في النظام الغذائي اليومي، لا يرفع ضغط الدم فقط، بل يؤدي إلى تليّف الكبد عند البالغين.

وأوضح الباحثون بجامعة جينان الصينية، أن الخطر يكون أكبر عند تناول الأطعمة التى تحتوي على نسب مرتفعة من الملح، مثل الأغذية المصنعة والأطعمة الجاهزة، ونشروا نتائج دراستهم فى دورية “الكيمياء الزراعية والغذائية”.

ولكشف أضرار الملح الزائد على الكبد، قام فريق البحث بتغذية فئران التجارب بأطعمة غنية بالملح.

ووجد الباحثون أن الكثير من الملح في الطعام أدى إلى عدد من التغييرات في الكبد، مثل ارتفاع معدلات موت الخلايا، وانخفاض معدلات انقسامها، ما يمكن أن يقود إلى تليّف الكبد.

وكانت دراسات سابقة حذرت من زيادة استهلاك ملح الطعام، في الوجبات الغذائية اليومية، لأنه يمكن أن يؤخر سن البلوغ، ما يؤدي إلى عواقب وخيمة على الصحة الإنجابية للأجيال المقبلة، كما أنه يؤثر بالسلب على الأوعية الدموية، ووظائف القلب والكلى والدماغ.

ويتواجد الصوديوم أو الملح بصورة طبيعية في مجموعة متنوعة من الأطعمة، بما في ذلك الحليب والقشدة والبيض، كما أنه يتواجد بكميات أعلى بكثير في الأغذية المصنعة، مثل الخبز، واللحوم المصنعة، والوجبات الخفيفة، وكذلك في صلصة الصويا، ومكعبات المرقة.

ووضعت منظمة الصحة العالمية، بالتشاور مع الدول الأعضاء والخبراء الدوليين، توصيات باتخاذ إجراءات الحد من تناول الملح، إلى حوالي 5 غرامات للشخص الواحد يوميًا.

وأشارت المنظمة إلى أن الخبز يحتوي على أكثر من 25% من كميات الملح التي يتناولها الأشخاص يوميًا، ثم يأتي بعده الجبن ومنتجات الطماطم المصنعة واللحوم المصنعة، ثم الملح المضاف أثناء الطبخ أو أثناء الجلوس على مائدة الطعام.

دوريات طبية | مصدر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى