أعلنت إيران أنها ستبدأ بإصلاح وصيانة مصفاة تكرير النفط في محافظة حمص والتي تبلغ طاقتها الإنتاجية 120 ألف برميل يومياً.

 

ونقلت وكالة فارس الإيرانية عن مسؤول في قطاع تكرير النفط قوله، إنها المصفاة الثانية التي ستبدأ إيران بترميمها خارج حدودها، مشيراً إلى أن بلاده ستحصل على أرباح من تكرير النفط مقابل ترميم المصفاة.

 

تجدر الإشارة إلى أنه في العام 2020، أعلنت “شركة مصفاة حمص” عن توقيع عقد بقيمة 23 مليون دولار مع مجموعة القاطرجي لصيانة مصفاة حمص، كما تم التوقيع مع شركة إيرانية في ذات العام لإجراء تعديل على وحدات التقطير الجوي في المصفاة ذاتها.

 

و على مرّ السنوات الأخيرة من عمر الثورة السورية، حوّل النظام السوري بلاده من وطن إلى “شركة مساهمة خاصة” يبلغ رأسمالها مئات آلاف الشهداء ومثلهم من الجرحى، بالإضافة إلى ملايين اللاجئين حول العالم.

 

وإلى جانب حالات الإعاقة واليتم التي بنى عليها النظام شركته هذه، فقد عمد إلى تلزيمها لـ”الشركاء المضاربين” الذين منحوه دعماً متعدداً وأعادوا تثبيته في كرسي الحكم بعدما كاد أن يقع به خلال الأشهر الأولى من بداية الثورة لولا استنجاده بالميليشيات المذهبية.

 

التلزيمات والتأجيرات وبيع العقارات ونقل ملكيتها إلى الجهة الحليفة، أصبحت السمة اللازمة للنظام السوري في الآونة الأخيرة، سواءً في اللاذقية أو دمشق أو طرطوس وحتى في حلب والان حمص، وذلك بغض النظر عن مناطق “القلمون” و”القصير” التي شُفطت نهائياً من السجلات العقارية السورية.