بعد تضامن العديد من المدن السورية – سواء التي تسيطر عليها ميليشيا أسد أو الخارجة عن سيطرته- مع ثورة السويداء، وقيامها بمظاهرات مؤيدة لهذا الحراك ومنددة بإجرام الأسد وحلفائه بحق المدنيين والحال التي أوصل إليها البلاد، نشر ناشطون معارضون لافتات من قلب اللاذقية تعلن وقوفها مع أهالي السويداء وتأييدها للاحتجاجات والإضرابات الحاصلة هناك.

 

وتمكّن موقع “أورينت نت” من الحصول على صور حصرية للافتات وشعارات منددة بالأسد وحزبه، ومؤيدة لثورة أهالي الجنوب في محافظة السويداء (مدينة وريفاً)، رُفعت في شوارع اللاذقية صباح اليوم من قبل شاب سوري ينحدر من الطائفة العلوية موجود بقلب المدينة، يتحفّظ موقع أورينت على ذكر اسمه.

 

 

 

 

 

وحملت اللافتات عبارات مناهضة للأسد ومؤيدة للحراك الثوري، حيث كتب عليها (أنا سوري.. من القامشلي إلى السويداء) و(ساقط أنت وحزبك)، كما تم رفعها في منطقة الكورنيش اللاذقية ويظهر فيها مبنى دائرة الامتحانات بالمدينة إضافة لمبنى رابطة المحاربين القدامى المُلاصق لها.

وأُرّخت الصور التي حصل عليها موقع “أورينت نت” بتاريخ اليوم الموافق للحادي والثلاثين من آب.

 

 

وقبل أيام قامت “حركة 10 آب” التي أنشأها (ضباط علويون أحرار) بنشر كتابات مناهضة للأسد على جدران الأبنية في اللاذقية وتوزيع قصاصات تدعو لإسقاط نظامه في المحافظة وباقي مناطق سيطرة ميليشياته.

 

وكانت مواقع محلية كشفت أن ميليشيا أسد تعيش حالة من التخبّط والخوف الشديد من حالة الاحتقان والغليان الشعبي الحاصل في مناطق سيطرتها، ولا سيما في الساحل على وجه الخصوص، حيث قامت بتشديد أمني مكثّف واعتقال العديد من الناشطين العلويين الذين انتقدوا زعيم عصابة المخدرات سواء في اللاذقية أو طرطوس أو غيرها من المناطق الموالية.

 

وعلى مدار الأسبوعين الماضيين خرجت عشرات المظاهرات المؤيدة لثورة السويداء، ولا سيما في إدلب وحلب ودير الزور ودرعا، رفعت جميعها شعارات تطالب بإسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين، كما رددت شعارات التضامن مع مظاهرات السويداء.

 

 

كما قام المتظاهرون في السويداء بحرق صور الأسد الابن والأب وتحطيم تمثال للأخير وإغلاق فروع الحزب بجميع المحافظة، حيث ذكرت شبكة الراصد أن محتجّين في قرية “سليم” الواقعة شمال مدينة السويداء حطّموا صور حافظ الأسد في مقر الفرق الحزبية بالقرية، كما دخلوا إلى داخل مقر الحزب وحطّموا جميع الصور دون أن يعبثوا بالأثاث.

 

 

في حين نفّذ عدد من المواطنين في قرية “المجدل” بالريف الغربي وقفة في ساحة القرية أكدوا فيها دعمهم لاستمرار الاحتجاجات الداعية للتغيير السلمي والانتقال السياسي في البلاد، وقاموا خلالها بإزالة صور  حافظ عن جدران المجلس البلدي في القرية، كما أزالوا صورة بشار الأسد عن واجهة مبنى البلدية في بلدة الكفر خلال وقفة احتجاجية مسائية.

 

اورينت