أكد الشيخ سليمان عبد الباقي قائد تجمع أحرار جبل العرب (السويداء)، أن هدف الثورة في السويداء هي إسقاط نظام الأسد ومحاكمة رئيسه وجميع مجرمي الحرب الذين ساعدوه في قمع وقتل السوريين.

 

وقال عبد الباقي في لقاء مع تلفزيون أورينت من قلب ساحة الكرامة في السويداء: “نحن صامدون في السويداء حتى إسقاط “النظام المجرم” ونريد محاكمة المجرم بشار أسد في كل ساحات سوريا هو وجميع مجرميه”، وأضاف أن “سوريا وطن للجميع ونحن نفتخر بعروبتنا وبوطننا وبقوميتنا، ونشكر كل حر وشريف من درعا لدمشق لإدلب وحلب وحماة وحمص والرقة والحسكة والساحل والجميع، أبشروا نحن معكم ومنكم”.

 

ولفت إلى أن 137 بلدة من محافظة السويداء شاركت حتى الآن في الثورة، مشيراً إلى أن بعض المتأسلمين المتشددين استغلوا ثورة الشعب السوري وطعنوا بها وحادوها عن مسارها الحقيقي، طالباً من جميع السوريين الحذر من دعاية النظام ضد أهل السويداء ومحاولة بث الفرقة بين مكونات الشعب السوري.

 

ووجّه قائد تجمع أحرار جبل العرب رسالة إلى ما أسماه جيش الأسد قال فيها: إن “الجيش في كل دول العالم هو منظومة لحماية وأمان الشعب وكرامته، إلا في ظل المنظومة الأسدية التي أسسها حافظ أسد وورثها لابنه، فقد حوّل الجيش والأفرع الأمنية إلى قلعة من الإرهاب، .. الأفرع الأمنية باتت مقراً للإجرام والإرهاب والمخدرات والتقارير الكيدية، لقد حول الجيش إلى منظومة خاصة بالإرهاب”.

 

وأضاف: “جعلنا نكره كل شيء اسمه جيش، جعلنا ننظر له بنظرة القاتل الذي مستعد ليقتل المواطن في أي لحظة من أجل من؟…. هل تقتلون من أجل بشار أسد… ماذا قدم لكم بشار أسد… أخص بالذكر أهل الساحل؟… ماذا قدم لكم هذا النظام المجرم سوى أن قتل أبناءكم وجعلكم تعيشون في العراء أذلاء؟… اتخذوا موقفاً وقفوا وقفة كرامة”.

وتابع: “هذا الجيش استقدم الروس إلى البلاد، وأصبح لهم في سوريا أكثر مما لكم ومستعدون لقتلكم ومستعدون لجعلكم خدماً لهم هم وإيران… قفوا مع إرادة الشعب أنتم منا ونحن منكم، كفاكم قتلاً ودماراً، نحن الآن نطالب بالعدل والمساواة ونطالب بدولة مدنية وليست عسكرية، دولة تحفظ حقوق الشعب بدون احتكار للسلطة، دولة مبنية على مؤسسات القانون، بدون انحياز حزبي أو طائفي”.

 

علم الثورة

 

أما بالنسبة لرفعهم علم الثورة، فقد أوضح الشيخ سليمان أنهم في السويداء رفعوا راية الثورة؛ الراية نفسها التي رفعها سلطان باشا الأطرش خلال الثورة السورية ضد الاحتلال الفرنسي، وهم يفتخرون بهذا العلم.

 

وبيّن أنه لا مشكلة لديهم مع أي علم، المهم أن يمثل ثورة الشعب السوري ويوحده، متوعداً بتزيين ساحات السويداء بصور الشهداء الذين سقطوا في كل سوريا خلال قتال النظام المجرم.

 

?

 

رد على “حسين مرتضى”

 

وفي رده على تهديد بوق الأسد الإعلامي اللبناني حسين مرتضى المبطن، بالدواعش والإسلاميين، قال قائد تجمع أحرار جبل العرب إن حسين مرتضى إعلامي ميليشيا حزب الله أتى من أجل تغطية المظاهرات، ولكنه ليس أكثر من بوق أشرف على تغطية جرائم قتل السوريين وأشاد بها، مضيفاً أن مرتضى تم إرساله من الضاحية ممثلاً عن الحزب، وهو لا يمثل أي أحد حر أو شريف.

 

وأردف: “يحاول مرتضى إيصال صورة عن الوضع الحالي بنفس طريقة تنظيم داعش الإرهابي، وأكبر مثال ما جرى بتاريخ 4 أيلول عام 2015 عندما قام حزب الله بوضع سيارة مفخخة على طريق ضهر الجبل أمام المشفى الوطني، وتم تغطية الحدث بطريقة مغايرة واتهام جهات بعيدة كل البعد عن الحادثة”، موضحاً أن حزب الله والحرس الثوري هما من وضعا السيارات المفخخة حينها بالتعاون مع رئيس فرع الأمن العسكري وفيق ناصر.

وتابع: “المفخخة أحرقت النساء والأطفال والشيوخ أمام المشفى الوطني، بغض النظر عما إذا كانوا مع أو ضد النظام، ولكن ما جرى هو رسالة واضحة من نظام مجرم مفادها نحن موجودين لنفجر ونقتل ونحرق، واليوم الشعب نزل للساحات في مظاهرات سلمية لإسقاط هذا النظام المجرم”.

 

وشهدت احتجاجات السويداء التي دخلت يومها العاشر العديد من التطورات، سواءً على صعيد الإجراءات التي قام بها المتظاهرون أو على صعيد اللافتات والهتافات والرسائل التي تم رفعها وترديدها وتوجيهها ضد ميليشيا الأسد وزعيم عصابة المخدرات.

 

كما أطلق ممثلو حراك ثورة السويداء أهداف انتفاضتهم ضد ميليشيا الأسد عبر بيان حمل رقم 3 وتضمن عدداً من الأهداف، قالوا إنهم مستمرون بالتظاهر حتى تحقيقها.

 

وأكد البيان أن الحراك السلمي مستمر حتى تغيير النظام وتطبيق القرار 2254 لتحقيق السلام المستدام وأن تكون سوريا موحّدة بكل أطيافها ورفض أي مشروع تقسيم، مضيفاً أن “إغلاق فرع حزب البعث في السويداء وكافة المقرات الحزبية في مدن وبلدات وقرى المحافظة قرار لا رجعة فيه”.

وطالب البيان ممن أسماهم “المنتفضون في القرى قطع الطريق على الموظفين غير الملتزمين بالإضراب الذي يستثنى منه قطاع الصحة والتربية نظراً لبداية الدوام الإداري للمدرسين من يوم غد”.

 

ووفق البيان فقد تم التوافق على إبقاء طريق دمشق السويداء مغلقاً لكنه يتم فتحه لتمرير الطحين والمحروقات والحالات الإنسانية والصحية والطلاب.