في جريمة مروعة تعكس حالة فوضى السلاح التي فرضتها روسيا ومخابرات أسد في درعا من خلال ما يسمى بـ “التسويات”، أقدم عناصر اللواء الثامن على قتل رجل وابنه داخل متجرهم في مدينة بصرى الشام شرق درعا.

 

وقال مراسل أورينت نت في ريف درعا، طه المحمود، إن مجموعة من ميليشيا اللواء الثامن أقدمت على قتل موسى اليتيم المقداد وابنه محمود داخل متجر الملابس الخاص بالعائلة إثر خلاف شخصي.

 

وبدأت المشكلة بشجار بين الابن وشقيق القيادي في اللواء الثامن صالح العيسى، تبعها بنحو ساعة قيام مجموعة بقيادة الأخير بالتوجه إلى المتجر من أجل اعتقال الابن.

 

وفي داخل المحل، قاوم الابن الاعتقال فيما أشهر سلاحاً أبيض بوجه عناصر المجموعة واستطاع استخلاص سلاح فردي منهم، لتندلع بعدها اشتباكات أسفرت عن إصابة 3 عناصر من اللواء بجروح متفاوتة.

 


ونتيجة لذلك، استقدم اللواء الثامن تعزيزات قامت بإطلاق النار من مضاد أرضي، وقصفت المحل بقذيفتين صاروخيتين من طراز RPG، ما أدى لإصابة الأب وابنه قبل أن يفارقا الحياة.

 

من جانبه نشر تجمع أحرار حوران تسجيلاً مصوراً كان التقطه الأب يوثق فيه تعرّض المحل لإطلاق الرصاص قبل مقتله مع ابنه محمود على يد عناصر اللواء الثامن.

وبحسب التجمع، تصاعدت مؤخراً انتهاكات عناصر اللواء الثامن بحق الأهالي، حيث اعتقل الفصيل مطلع الشهر الجاري الشاب “شادي الغثيان المقداد” بسبب مشكلة شخصية مع أفراد من اللواء ذاته.

 

ويتبع فصيل “اللواء الثامن” الذي يقوده المدعو (أحمد العودة) للمخابرات العسكرية التابعة لنظام أسد، ويعمل على تنفيذ أجندات ومخططات أسد وميليشياته من خلال المشاركة بعمليات حصار واقتحام للبلدات الثائرة في عموم محافظة درعا، إضافة لدوره في اغتيال الرافضين للتسوية مع النظام من قياديين وعناصر سابقين.

 

تشكّل الفصيل المحلي إبان اتفاق التسوية صيف عام 2018 الذي أعقب عملية عسكرية شنتها ميليشيا أسد والاحتلال الروسي للسيطرة على محافظة درعا، وانتهت بتسوية أوضاع مئات العناصر والقياديين من صفوف العناصر وانضمامهم لميليشيا أسد بغطاء روسي، بينما أجبرت الفصائل الرافضة لاتفاق التسوية على الانتقال لمناطق المعارضة في الشمال السوري.