تحت البرد والثلوج، فقد شاب مهاجر حياته بعدما تجمد حتى الموت على أطراف العاصمة البلغارية صوفيا، حسبما أعلنت وزارة الداخلية أمس الإثنين. وبحسب وكالة الأنباء الوطنية، يُرجح أن الشاب يتحدر من مصر.

فيما تضرب عاصفة ثلجية أجزاء واسعة من بلغاريا، عثرت طواقم الإسعاف أمس، الإثنين 27 تشرين الثاني/نوفمبر، على 10 مهاجرين يُرجح أنهم من مصر، وكان من بينهم شاب فقد حياته.

وأعلنت القناة الرسمية نقلا عن وزارة الداخلية، العثور على هؤلاء المهاجرين في ضواحي العاصمة صوفيا، في حالة حرجة، ونقل اثنين منهم إلى المستشفى لتدهور وضعهم الصحي.

بحسب وكالة الأنباء الوطنية “BTA”، قال المهاجرون إنهم من مصر، وتلقوا الرعاية الطبية.

وأصدر مكتب الأرصاد الجوية في بلغاريا اليوم، الثلاثاء 28 تشرين الثاني/نوفمبر، تحذيرا (باللون الأصفر) من سوء الأحوال الجوية في 14 منطقة مختلفة منها مدينة صوفيا. وقالت بلدية العاصمة، إن فرقا تابعة لها ومديرية مكافحة الحرائق والدفاع المدني تعاملت مع أكثر من 360 بلاغاً، حول سقوط وتكسر أغصان أشجار ناجم عن تساقط الثلوج بكثافة والرياح القوية.

 

 

طريق البلقان

ويدخل المهاجرون عادة بلغاريا عبر حدودها الجنوبية المشتركة مع تركيا، وغالبا ما يكملون طريقهم غربا باتجاه صربيا ومنها إلى باقي دول أوروبا الغربية الأكثر ثراء.

 

خريطة توضح طريق البلقان
خريطة توضح طريق البلقان

 

 

أثناء عبور المهاجرين طريق البلقان، يتعرضون للكثير من المخاطر التي تهدد حياتهم، إذ غالبا ما يتخذون طرقا فرعية ووعرة، تزيد من خطر تعرضهم لحوادث سير مميتة.

كما يختبئ المهاجرون في شاحنات لعبور الحدود دون أن تكون لهم القدرة على الخروج، ما يقلّص فرص نجاتهم في حال وقوع حوادث، أو في حال نقص الأوكسجين، ما يعرضهم لخطر الموت اختناقا.

في شباط/فبراير الماضي، عثرت السلطات على جثث 18 مهاجرا داخل شاحنة قرب قرية لوكورسكو على بعد حوالى 20 كلم من العاصمة صوفيا، وقالت إن الشاحنة كانت تقل نحو 40 مهاجرا يختبئون تحت رزم من الخشب.

 

عمليات صد على الحدود

 

ويصل المهاجرون إلى العاصمة البلغارية في حالة هشة، إذ غالبا ما يتعرضون لإصابات جسدية أثناء عبورهم الحدود من تركيا إلى بلغاريا.

 

بحسب وزير الداخلية، كالين ستويانوف، أحبطت سلطات الحدود البلغارية حوالي 165 ألف محاولة دخول غير قانوني على الحدود البلغارية التركية منذ بداية العام.

وعلى مدى الأعوام القليلة الماضية، عملت الدولة المرشحة للدخول في منطقة شنغن، والعضوة في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2007، على تشديد الضوابط على حدودها مع تركيا، ما تطلب اللجوء إلى “أساليب وحشية” وفقا للمنظمات غير الحكومية التي تدين هذه السياسات.