قُتل 6 عناصر من قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية الموالية لها في هجومين منفصلين نفذتهما خلايا تنظيم “الدولة” (داعش) في باديتي تدمر بمحافظة حمص ومحافظة الرقة.
وقال مصدر عسكري في النظام لموقع “نورث برس” إن عناصر من “داعش” هاجموا ليل الثلاثاء – الأربعاء مقار ونقاطاً عسكرية لقوات النظام وميليشيات موالية لإيران في بادية تدمر والسخنة شرقي حمص.
وأضاف المصدر أن الهجوم كان بالأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات انتهت بانسحاب التنظيم ومقتل عنصرين من “لواء فاطميون الأفغاني” وعنصر من قوات النظام.
وتابع المصدر أن طائرات حربية أقلعت من مطار التيفور العسكري في تدمر وشنّت غارات جوية بعد انسحاب العناصر الذين كانت تقلهم آليات رباعية الدفع.
من جهتها، ذكرت شبكات إخبارية محلية أن 3 عناصر من قوات النظام قُتلوا في كمين نفذه عناصر “داعش” على طريق الرصافة – آثريا في بادية الرقة، وهم محمد أمين الحفيان، مجد لؤي الهابط، وخضر جميل الكشك.
وتشهد منطقة البادية السورية بشكل متكرر هجمات تستهدف قوات النظام والميليشيات المساندة لها، وفي معظم الأحيان لا تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك العمليات، إلا أنه من المرجح وقوف خلايا تنظيم “داعش” خلفها، كما تتعرض الميليشيات لقصف يقف التحالف الدولي خلفه ولكن لا يعلن عن ذلك.
تنظيم “داعش” في سوريا
يوجد نحو 2500 عنصر من تنظيم “داعش” في جميع أنحاء سوريا والعراق، بحسب القيادة المركزية الأميركية “سينتكوم”، التي تؤكد أن الملاحقة المستمرة لهم هي عنصر حاسم في ضمان الهزيمة الدائمة للتنظيم.
وأفادت القيادة المركزية في تقرير أصدرته هذا الشهر، والذي استعرض نتائج عملياتها ضد التنظيم في سوريا والعراق خلال النصف الأول من عام 2024، بأن “داعش” يحاول إعادة تشكيل نفسه بعد سنوات من تراجع قدراته.
نفذ التنظيم خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024 نحو 153 هجوماً في سوريا والعراق، علمًا أن هذا المعدل يزيد على ضعف العدد الإجمالي للهجمات التي أعلن “داعش” عنها خلال عام 2023، وفقًا للقيادة الأميركية.