كشف مسؤول عراقي سابق، أن الرئيس الراحل “صدام حسين” لم يكن يبالي بالمال ولا بالأملاك والعقارات، نافياً المزاعم التي تحدثت عن إيداعه مليارات الدولارات بأسماء مستعارة في مصارف بعيدة، وقيامه بتكديس كميات ضخمة من العملات الأجنبية والذهب.

 

وفي لقاء مصوّر له مع صحيفة “الشرق الأوسط” قال رئيس الوزراء العراقي الأسبق “إياد علاوي”: إن الرئيس الراحل لا يحب المال ولا يبحث عنه، بل كان دوماً يبحث عن النفوذ والقوة وهو محافظ جداً في سلوكه الشخصي ويبتعد عن المال الحرام.

 

وأشار العلاوي إلى أنه بعد وفاة “صدام” أُجريت تحقيقات ولم يعثر خلالها على أية أموال أو عقارات باسمه، بل كان كل شيء مسجل باسم الحكومة العراقية ووزارة الخارجية ومجلس قيادة الثورة وحتى طيارته الخاصة كانت لشركة تملكها المخابرات العراقية.

 


 


 

 

ونقلت الصحيفة عن أحد المقرّبين من صدام قوله: إنه التقاه مرتين بعد سقوط نظامه، الأولى على أطراف الفلوجة في 11/نيسان 2003، والثانية في بغداد في 19 تموز بعد أن كان في قبضة القوات الأمريكية، مؤكداً أن الرئيس الراحل التقى في مقرّه بمنطقة الدورة محاسبي ديوان الرئاسة، وحصل منهم على مبلغ مليون و250 ألف دولار.

وتابع أنه وقّع على إيصال يفيد أن الهدف من القرض هو إدامة عمليات المقاومة ضد الأمريكان ويتوجب عليه إعادتها في أقرب الأجلين، كما بيّن أن الفساد الحقيقي حصل بعد سقوط نظام صدام ووفق ما أوضحه أحد المقرّبين منه، فقد كان قاسياً أو مفرطاً في القسوة، لكنه كان يعدُّ نهب المال العام نوعاً من الخيانة ولم يكدّس المليارات في حسابات سرية في الخارج.