ألقت السلطات الإيطالية القبض على شخصين متورطين في عمليات تهريب البشر، على خلفية اختطافهما واغتصابهما فتاة سورية تبلغ من العمر 17 عاماً، كانت تريد العبور إلى ألمانيا مع عائلتها.

وكانت الفتاة قد هربت من الحرب في سوريا وتوجهت إلى تركيا، لتحاول بعد ذلك الوصول إلى ألمانيا برفقة عائلتها، عقب زلازل شباط المدمر في العام الماضي، وفق وكالة “أنسا” الإيطالية للأنباء.

وفي رحلة طلب لجوئها إلى ألمانيا، وقعت الفتاة مع والدها وأمها وجدتها وشقيقها في أيدي مهربين فصلوا النساء عن الرجال في جمهورية سلوفينيا. وترك والد الأسرة وابنه على الطريق السريع في مدينة أوديني الإيطالية القريبة من الحدود السلوفينية، بينما تم نقل الأم والجدة والابنة إلى منزل في مدينة ريجيو إميليا.

ووجّه القضاء الإيطالي تهم الاختطاف والابتزاز والعنف الجنسي والإصابة ومساعدة “الهجرة غير الشرعية” ضد مواطن باكستاني وآخر أفغاني، بعد أن تم توقيفهما خلال عملية نفذت في إيطاليا.

كما أصدرت شرطة البلاد مذكرة توقيف بحق المرأة الألبانية التي كانت مطلوبة في نطاق نفس التحقيق ولم يمكن تعقبها.

 

تفاصيل الجريمة والقبض على الجناة

 

وبحسب المعلومات التي قدمتها الشرطة للصحافة الإيطالية، فإن المهربين بعد احتجازهما الفتاة القاصر في مكان منفصل، طالبوا عائلتها بفدية. مضيفة أنها تعرضت خلال هذه الفترة لاعتداء جنسي وكسر ذراعها بسبب العنف الذي تعرضت له.

وكان المهربون، الذين تمكنوا من الحصول على فدية من الأسرة، قد تركوا الفتاة في محطة وقود بالقرب من مدينة “لودي” في الـ30 من أيار في العام الماضي. وبدأ التحقيق بالواقعة عندما أبلغ موظف محطة الوقود الشرطة.

وفي ختام عملية استمرت قرابة 11 شهراً، تمكنت الشرطة من إلقاء القبض مؤخراً على الباكستاني والأفغاني في عمليتين، إحداهما في مودينا بإيطاليا والأخرى في كرواتيا، وذلك من خلال تتبع آثارهما بمساعدة وسائل التواصل الاجتماعي.

وأما العائلة السورية، فقد تمكنت لاحقاً من الالتقاء والذهاب إلى ألمانيا.

?

?

?

?

?

?