شمال فرنسا: تفكيك مخيم غراند سانت ومئات المهاجرين دون مأوى
شمال فرنسا: تفكيك مخيم غراند سانت ومئات المهاجرين دون مأوى
شرعت صباح أمس الخميس الشرطة الفرنسية بتفكيك مخيم للمهاجرين في غراند سانت شمال البلاد، دون تأمين حلول سكن لمئات المهاجرين. الجمعيات المحلية استنكرت إجلاء المهاجرين بهذا الشكل وقالت إن السلطات أمنت السكن لحوالي 70 شخصا فقط من أصل 800 مهاجر.
تدخلت الشرطة الفرنسية صباح أمس الخميس 23 أيلول/سبتمبر لتفكيك مخيم أنشأه مهاجرون على أطراف مدينة غراند سانت شمال فرنسا، حيث يتجمع المهاجرون أملا بفرصة العبور إلى المملكة المتحدة.
خلال الأشهر الماضية، وضع مئات الأشخاص خيامهم واستقروا في هذا المكان الذي وصل عدد قاطنيه إلى 800 شخص بينهم عائلات وأطفال، بعد أن أجلتهم السلطات من غابات بيوتوك المجاورة.
Ce soir, après la destruction de leur campement à Grande-Synthe par la police, plus de 800 personnes exilées sont de retour, 500m plus loin, dans la forêt. @GDarmanin veut justifier ses quelques millions promis par le @ukhomeoffice pour garder la frontière. Indigne, cupide. pic.twitter.com/E44TjiGiw4
— Utopia 56 (@Utopia_56) September 23, 2021
“أجبروا الأشخاص، بما في ذلك النساء والأطفال، على مغادرة المنطقة. لقد اجتاحوا المكان باستخدام معدات حفر، وقطّعوا القماش المشمع والخيام لوضعها في حاويات القمامة”، بحسب الناشطة في جمعية “يوتوبيا 56” ماري شابيل. وأضافت خلال حديثها مع مهاجر نيوز “حدث كل ذلك بسرعة كبيرة لدرجة أن الكثير من الناس لم يكن لديهم الوقت لجمع أغراضهم”.
بحسب أعضاء جمعيتي مراقبي حقوق الإنسان (HRO) و”يوتوبيا 56″، الذين كانوا حاضرين أثناء عملية الإخلاء، خصصت المحافظة أربع حافلات فقط للمهاجرين من أحل نقلهم إلى مراكز الاستقبال في المنطقة. وتؤكد المسؤولة في جمعية “يوتوبيا 56” أن “هذا التفكيك تم الإعلان عنه وكأنه عملية إيواء، لكن في الواقع السلطات أمنت رعاية حوالي 70 شخصا فقط”.
ونددت جمعية “مراقبي حقوق الإنسان”، في تغريدة “بالعنف الذي يرتكبه عمال نظافة مجموعة راميري”، الذين يتحكمون في جرافات مزودة بشفرات كبيرة حادة “يعرضون حياة الناس للخطر بسبب قيادتهم غير السليمة”.
وبعد عملية التفكيك، وجد المئات من المهاجرين أنفسهم مشردين على الطرقات مع أطفالهم الصغار. وتضيف ماري شابيل “لم يعرفوا إلى أين يذهبون، ولم يتم إبلاغهم بأي معلومات، وكانوا عاجزين تماما”. وقالت مستنكرة “لا يمكن للناس أن يختفوا لمجرد تفكيك مخيمهم”.
وعاد المهاجرون إلى مكان يبعد “500 متر” عن موقع المخيم الذي فككته السلطات، بحسب جميعة “يوتوبيا 56”.
في تقرير نُشر في أيار/مايو الماضي، سجل مكتب حقوق الإنسان إجمالي 91 عملية إخلاء من أماكن المعيشة غير الرسمية في غراند سانت لعام 2020، ومصادرة 357 كيس نوم وأكثر من 2000 خيمة أو قطعة من القماش المشمع. “تعكس هذه الأرقام عنف الدولة الذي تشكله عمليات الطرد هذه”.
وفقا لمرصد الإخلاء من أماكن المعيشة غير الرسمية، فإن عمليات التفكيك على الساحل الشمالي وحده، تمثل 88% من عمليات إخلاء المخيمات على مستوى الجمهورية.
تعليقات الفيسبوك
مختارات
-
قصف إسرائيلي يستهدف موقعاً أمنياً في “نجها” بريف دمشق
-
دليلك لزيارة سوريا: فيش هجرة وجوازات وتسوية وضع وبطاقة أمنية قد لا تكفي
-
لبنان يبتز الاتحاد الاوروبي بـ “مليار يورو” لتحمل اللجوء السوري
-
البحث عن أكثر من 51 ألف لاجئ قاصر مفقودين في أوروبا!
-
بعد اعتقال دام 11 عاما.. مقتل سوري تحت التعذيب في سجون الأسد
-
عدد السوريين المغادرين لبنان بارتفاع.. منظمة الهجرة تحذر
-
نظام العصابة السوري تحدد إجراءات الدخول إلى سوريا عبر منصة الفيزا الإلكترونية
التعليقات