كشفت إحصائيات حديثة صادرة عن وكالة التوظيف الاتحادية في ألمانيا، عن قطع المساعدات الاجتماعية أو ما تسمى بـ”إعانة المواطن” عن 16 ألف شخص لأنهم رفضوا عروض العمل المُقدمة من “الجوب سنتر”.

وأعلنت الوكالة في تقرير عبر موقعها الإلكتروني أن “مراكز العمل قد خفضت المعدل القياسي لما يقرب من 16 ألف مستفيد من إعانة المواطن في الفترة ما بين شباط وكانون الأول من العام 2023 بسبب رفض عروض التوظيف أو عدم الالتزام بالعمل”.

ووفقاً للتقرير فإن “تقليص المساعدات الاجتماعية في تلك الفترة من العام الماضي شملت 15 ألفاً و774 حالة، وذلك بسبب رفض أصحابها قبول أو مواصلة عمل أو تدريب أو برنامج حكومي أو عقد عمل مدعوم”.

ويحصل نحو 5.5 ملايين شخص في ألمانيا على المساعدات الاجتماعية من “الجوب سنتر” أو ما تسمى بـ “بورغر غيلد” أي إعانة المواطن وهي تسميتها الحديثة، منهم 3.9 ملايين شخص يعتبرون قادرين على العمل، وهذا يعني وفقاً للإحصاءات أن نحو 0.4 في المئة من المؤهلين للحصول على المساعدات قد حُرموا منها.

 

“سياسة استعراضية”

 

وفي كانون الثاني الماضي، وافق مجلس الوزراء الاتحادي على تشديد العقوبات على متلقي المساعدات الاجتماعية من غير الملتزمين بالقوانين، فعلى سبيل المثال، ستتمكن مراكز العمل من إلغاء إعانة المواطن تماماً لمدة شهرين كحد أقصى إذا أصرّ الشخص المعني على رفض عروض العمل.

من جهته، انتقد المدير التنفيذي للرابطة الاجتماعية للعمال في ألمانيا أولريش شنايدر الحكومة الألمانية، واعتبر أن نشر هذه الإحصائية الآن وبهذا الشكل ليست سوى “سياسة استعراضية” من قبل حكومة ائتلاف “إشارة المرور”.

وقال رئيس الرابطة الاجتماعية إن “الحكومة تسعى من خلال هذه السياسة إلى تأجيج الخلاف وإحداث شرخ بين فئات المجتمع، وبالتالي تحريض المواطنين العاملين ضد متلقي المساعدات من غير العاملين”.