وفاة شابة بعد ساعات من الانتظار في قسم الطوارئ بمستشفى فرنسي
أزمة تضرب أقسام الطوارئ
توفيت شابة تبلغ من العمر 20 عامًا مساء الأربعاء في قسم الطوارئ بمستشفى لونجومو في إقليم إيسون بفرنسا، بعد انتظار دام ساعات على نقالة، وفق ما أكده مدير مجموعة مستشفيات شمال إيسون (GHNE).
وأوضح المدير في تصريح لوسائل الإعلام المحلية أن الشابة دخلت المستشفى في الصباح وهي في حالة مستقرة “تسير على قدميها”.
لكن حالتها الصحية تدهورت بشكل مفاجئ بعد إجراء تصوير بالأشعة المقطعية حوالي الساعة الرابعة مساءً، حيث قال المدير: “عادت في حالة ضعف شديد وتعرضت لسكتة قلبية. وعلى الرغم من جهود فريق الطوارئ الطبي (SMUR) ومحاولات الإنعاش، توفيت عند الساعة السابعة والنصف مساءً”.
وأضاف المدير أن تشريح الجثة جارٍ لتحديد السبب الدقيق للوفاة، مشيرًا إلى فتح تحقيق داخلي لتحليل الملابسات وفهم الأحداث التي أدت إلى هذه الحادثة المأساوية.
تأتي هذه الحادثة في ظل أزمة متفاقمة تعصف بأقسام الطوارئ في فرنسا. حيث كشفت دراسة أجرتها منظمة “سامو – طوارئ فرنسا” عام 2024 أن أكثر من 60% من أقسام الطوارئ أغلقت خطوطًا طبية خلال الصيف بسبب نقص الكوادر.
وفي تقرير نشرته المنظمة في سبتمبر الماضي، حذرت من تداعيات هذا الوضع، مشيرة إلى أن 48% من أقسام الطوارئ تأثرت بشكل مباشر، مما أدى إلى عواقب خطيرة على المرضى.
ورغم اتخاذ الحكومة إجراءات مؤقتة مثل زيادة الحوافز المالية للطواقم المناوبة، إلا أن النقابات الصحية أعربت عن استيائها من غياب حلول جذرية لمعالجة الأزمة المتفاقمة في النظام الصحي الفرنسي، خصوصًا مع زيادة الضغط الناتج عن الأوبئة الموسمية مثل الإنفلونزا.
هذا الحادث المأساوي يسلط الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجهها المستشفيات الفرنسية، ويثير تساؤلات حول قدرة النظام الصحي على تلبية احتياجات المرضى وسط ظروف الأزمة.