“قيصر” ينفي تفويضه لإنتاج أي عمل درامي أو سينمائي باسمه

أصدر فريد المذهان، المعروف باسم “قيصر”، بيانًا رسميًا نفى فيه منحه أي تفويض أو موافقة لإنتاج عمل درامي أو سينمائي يتناول قصته أو يحمل اسمه، مؤكداً أن “قيصر” هو جزء من تاريخ سوريا العظيمة ولا يجوز استغلاله دون إذن منه.

وقال المذهان في بيانه الموجه إلى الرأي العام: “إلى جميع السوريين والسوريات، أنا أخوكم فريد المذهان، المعروف باسم ‘قيصر’، أصرح لكم بأنني لغاية هذا التاريخ لم أسمح أو أفوض كما لم أعطِ أي موافقة، لا شفهية ولا مكتوبة، بهدف إنتاج أي عمل إبداعي، تلفزيوني أو سينمائي يتناول قصة قيصر أو يحمل هذا الاسم. فـ ‘قيصر’ هو أيقونة وجزء من تاريخ سوريا العظيمة. وأي استخدام لهذا الاسم، سواء في أعمال إبداعية سورية أو عربية أو أجنبية، تقع مسؤوليته على عاتق المستخدمين”.

وأثار الإعلان عن المسلسل قبل أيام جدلاً واسعاً، ليس فقط بسبب مشاركة ممثلين كانوا موالين لنظام الأسد منذ العام 2011، بل أيضاً بسبب حساسية الموضوع، في وقت ما زالت فيه العدالة والمحاسبة غائبتين، بينما يبقى آلاف السوريين في عداد المفقودين.

ويحيل بيان قيصر إلى تساؤل أوسع حول حقوق الملكية للقصص الخاصة بالمعتقلين في سوريا. فقصته الشخصية، التي بدأت بعمله مع النظام ثم انشقاقه وتسريبه آلاف الصور التي توثق عمليات التعذيب الممنهجة، تبقى خاصة به. لكن قصص المعتقلين الأخرى، كما يرويها المسلسل، قد تكون ذات طابع عام، خصوصاً إن لم تتناول حكايات شخصية محددة.

المسلسل ليس الوحيد من نوعه، إذ سبق أن أعلن الممثل المعارض لنظام الأسد، جمال سليمان، عن مسلسل آخر من بطولته وكتابة سامر رضوان، تدور أحداثه في “سجن صيدنايا المركزي”، دون أن يثير الإعلان استياء مماثلاً. لكن يبقى السؤال قائماً حول مدى أحقية تحويل مأساة بحجم “صيدنايا” إلى مادة درامية للربح، في وقت تحتاج القضية إلى جهود حقوقية للتوثيق والمحاسبة.

وبينما يترقب السوريون تطورات الموقف، يبقى السؤال مفتوحًا: هل سيتم إيقاف العمل احترامًا للحق المعنوي والتاريخي لقيصر وضحايا التعذيب، أم أن الأمر سيتطلب معركة قانونية لوقف ما وصفه البعض بـ”الصفاقة” في استغلال رمزية الاسم؟

…………………………

؟

 

مصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى