أكد المحامي فهد الموسى، رئيس الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين، والمعتقل السابق، أن أسرى سجن حماة المركزي نفذوا عصيانا، واحتجاجاً واسعاً ضد المجتمع الدولي واجتماع جنيف3 لتجاهله المعتقلين، ومحاكماتهم الصورية الهزلية التي يقوم بها قضاء الأسد في محكمة الإرهاب بدمشق.
وأشار الموسى لموقع كلنا شركاء أن المحاكمة التي يخضع لها المتهم لا تتجاوز نصف الدقيقة أمام القاضي، بالرغم من أن معظم المتهمين هم معتقلو رأي، وتتنافى محاكمتهم مع أبسط قواعد العدالة والإنصاف ومبادئ جنيف الذي تنص على إطلاق سراحهم.
وأكد المحتجون رفضهم الذهاب لحضور جلسات المحاكمات الصورية أمام محكمة الإرهاب بسبب المعاناة والتعذيب والشتم والضرب والرشاوى والابتزاز الذي تعرضوا له بالأفرع الأمنية وأكدوا أن أقوالهم واعترافاتهم كانت تحت تهديد القتل من قبل المحققين الأمنيين.
ونقل موقع كلنا شركاء عن المحامي قوله، أن مدير السجن العميد “زياد المحمد” حاول إقناع المتهمين بالذهاب لحضور جلسة محكمة الإرهاب بدمشق وفض الاعتصام إلا أن طلبه جوبه بالرفض فيما قام رئيس مفرزة المخابرات السياسية بالسجن “أبو علي غياث” بتهديد الأسرى بنقلهم خارج سجن حماة.
ونتيجة صمود الأسرى حضر قائد شرطة حماة، وأمر بقطع الكهرباء والمياه وهددهم باستمرار قطع المياه والكهرباء والخبز والطعام ومنع الزيارات لأهالي المعتقلين وإدخال كتيبة حفظ النظام للتنكيل والإبادة إن اضطر الأمر.
وأمام إصرار الإسرى وافق قائد شرطة حماة في آخر اليوم على طلب المعتقلين بعدم حضورهم جلسات المحاكمة مقابل إنهاء العصيان.
ونتيجة لذلك قام أهالي المعتقلين بالتواصل مع الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين لإعلامها بالأمر خوفاً على أبنائهم المعتقلين في سجن حماة من تنكيل إدارة السجن بهم ونقلهم إلى طرطوس أو السويداء.

 

مصدر