اعتقلت قوات النظام السوري يوم الثلاثاء 3 أيلول 2024 أكثر من 100 مدني جلهم من النساء والأطفال ورجال كبار بالسن تتجاوز أعمارهم 60 سنة.

 

وبدأت رحلة العائلات التي تعرضت للاعتقال من منطقة إدلب الواقعة تحت سيطرة هيئة “تحرير الشام”، ومنطقة ريف حلب الواقعة تحت سيطرة الجيش الوطني السوري، إلى معبر عون الدادات قرب مدينة جرابلس والذي يخضع في الجانب الأخر لإدارة “قوات سوريا الديمقراطية”، ثم إلى مدينة حلب الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، وأخيراً إلى دمشق.

 

وقال ذوي بعض العائلات أن قوات النظام السوري في حاجز جسر بغداد بمدخل مدينة دمشق، أوقفت ركاب 4 حافلات تقل مدنيين مهجرين قادمين من المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة، واعتقلت نساء وأطفال ورجال أعمارهم فوق 60 سنة.

 

ويشرف على حاجز جسر بغداد الفرقة الرابعة التابعة لجيش النظام السوري بقيادة ماهر الأسد شقيق رأس النظام بشار الأسد، وأجهزة أمنية عديدة أبرزها أمن الدولة والأمن السياسي.

 

وقام عناصر الحاجز بإيقاف المعتقلين لأكثر من ساعة، ثم اقتادوهم إلى جهة مجهولة بسيارات نقل داخلي صغيرة، وأعادت الحافلات الأساسية إلى مدينة حلب، بحسب ما أكد لـ “زمان الوصل” أحد أصحاب مكاتب السفريات بريف مدينة عفرين.

 

ولفت محدثنا إلى أن عملية الاعتقال كانت صادمة ومفاجئة، حيث جرت العادة أن يقوم عناصر الحاجز بتوجيه بعض الأسئلة الشكلية للركاب دون إجراء عمليات اعتقال، أو اعتقال بعض الأشخاص في بعض الأحيان، إلا أنها هذه المرة اعتقلت أكثر من 100 إنسان غالبيتهم ينحدرون من دمشق وريفها.

 

وحول معرفة العائلات الراغبة بزيارة المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام إن كانت مطلوبة للأجهزة الأمنية هناك أو غير مطلوبة، يُشير محدثنا، إلى أن ذلك يعود للشخص نفسه وعبر أقارب أو معارف له يعيشون في الضفة المقابلة.

 

ورصدت “زمان الوصل” مساء يوم الأربعاء إعلان عدة مكاتب سفريات في إدلب وريف حلب الغربي والشمالي تعليق الرحلات إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري دون الإفصاح عن الأسباب.

 

ومع إطالة فترة التهجير يضطر المهجرين في مناطق شمال سوريا إلى دفع مبالغ عالية جداً لسماسرة ووسطاء ويخاطرون بأرواحهم لأجل زيارة ذويهم في مناطقهم الأصلية الواقعة تحت سيطرة النظام السوري.

 

يذكر أن النظام السوري مارس انتهاك الاخفاء القسري بحق 113 شخصاً خلال شهر آب 2024، وما زال يخفي منذ آذار 2011 حتى اليوم نحو 136614 شخص، بحسب البيانات الرسمية الصادرة عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان.