عبر نشطاء وإعلاميون سوريون عن غضبهم من مشاركة وفد قوى المعارضة السورية في محادثات “أستانا -9” التي انطلقت، اليوم الاثنين.

وقال الإعلامي “أحمد زيدان”، في تغريدة : “ما يسمى بوفد المعارضة الذي يشارك في مفاوضات الأستانا من يمثل؟”.

وتساءل “زيدان” مستنكرًا :“هل بقي هناك ثوري شريف لديه ذرة ثورة قادر أن  يشارك بمفاوضات سلمت مناطق ثورية مجانًا و هجَّرت شعبًا عجزت أسلحة الاحتلال عن اقتلاعه؟!”.

واعتبر نشطاء أن هذه المفاوضات جولة جديدة للتنازل وتسليم المزيد من المناطق المحررة لـ”نظام بشار” و المحتل الروسي.

وفي هذا الصدد كتب الإعلامي ، طاهر العمر، في تدوينة : ” جولة جديدة للتنازل وتسليم أكبر كم من المناطق المحرَّرة، والسير نحو تقسيم سوريا برعاية الضامن الروسي، الذي قتل وشرد وهجَّر مئات الآلاف والإحتلال الإيراني قائد المليشيات الطائفية الإرهابية التي احتلت نصف سوريا”.

وأضاف “العمر”: “هذا ماقدمه السياسيون والمفاوضون بعد  عدة سنوات من المؤتمرات والمؤامرات هؤلاء الذين  وكلوا أنفسهم للتحدث باسم الشعب السوري الثائر الذين جلسوا مع القتلة والمحتلين واعترفوا بهم كضامنين والذين وقّعوا على اتفاقيات تنويم الجبهات وتسليم المناطق وخفض التوتر بالاشتراك مع بعض قادة الفصائل المتخاذلين المأجوريين”.

وختم “العمر” : “للتاريخ وثّقوا أسماء من تخاذلوا وخانوا وباعوا  المناطق المحرَّرة التي حررت بفضل الله وبدماء وتضحيات مئات الآلاف من المجاهدين والصامدين”.

وانطلقت اليوم الاثنين، الجولة التاسعة من مفاوضات “أستانا” حول سوريا، بمشاركة وفود الدول الضامنة والمعارضة السورية و نظام بشار في ظل غياب تام لأول مرة للولايات المتحدة الأمريكية.

يُذكر أن الجولات الثمانية السابقة من مفاوضات أستانا فشلت في تحقيق أي انجازات في الملفات الهامة، خاصة التسوية السياسة في سوريا، وقضية المعتقلين، أو اتفاقيات خفض التصعيد التي ينتهكها الضامن الروسي.

.

.

.

.

.

زمان مصدر | صحف