كشف عنصر من ميليشيات النظام السوري، بعد أن وقع أسيرًا بيد لواء السلطان عبد الحميد خان، من المعارضة السورية، عن وجود 700 جندي روسي في جبهات ريف اللاذقية.
وأوضح الأسير أن العدد الأكبر للمقاتلين الروس يتمركز في “قمة زاهية” بجبل التركمان، مشيرًا إلى مشاركة ميليشيات إيرانية ولبنانية تابعة لحزب الله اللبناني في معارك اللاذقية، حيث يتم إقحام العناصر السنة التابعين لجيش النظام في المقدمة، لتمهيد طريق الدخول لباقي الميليشيات.

وقال الجندي السوري،(ر.ي) ، خلال الاشتباكات في المنطقة، قبل شهرين، في حديث للأناضول، إن الجنود الروس يتمركزون بشكل أكبر في منطقة قزل داغ (برج الزاهية).28ipj1-400x259

وأشار الجندي الأسير، إلى وجود قوات إيرانية وميليشيات تابعة لحزب الله اللبناني في المنطقة، إلى جانب القوات الروسية، موضحًا أن “الروس يهاجمون مناطق المعارضة بالأسلحة الثقيلة، ويستخدمون الطائرات الحربية والدبابات والصواريخ ضد المعارضة في جبل التركمان، أمّا النظام فإنه يقف كقوات مشاة في الميدان”.

ولفت إلى أن “النظام السوري يدفع بالجنود السنّة إلى الخطوط الأمامية للجبهات، فيما تقف الميليشيات الإيرانية والأخرى التابعة لحزب الله اللبناني، في الخطوط الخلفية”، مبينًا أن “هذه الميليشيات تُشكّل الأكثرية في منطقة جبل التركمان، وتقوم إيران بنقلهم إلى مطار اللاذقية عبر الطائرات”.

وأردف الجندي قائلًا: “إيران وروسيا توليان أهمية لسوريا، بسبب حقول النفط الموجودة في سواحل اللاذقية، وتقوم إيران بجلب قوات شيعية من أفغانستان والعراق، وهي لا تأتي إلى هنا لحماية ضريح السيدة زينب ورقيّة في دمشق، وإنما لإقامة الدولة الفارسية”.

وأضاف قائلا “لم أتعرض للضرب والتعذيب من قبل التركمان هنا منذ نحو شهرين، ولو وقع معارض بيد قوات النظام، لقامت بتعذيبه وقتله، فالتركمان يتعاملون معي وفقًا للأصول الإسلامية، ويوفّرون لي المأكل والمشرب، حتى أنهم سمحوا لي بإجراء اتصالين هاتفيين مع أهلي”.
الجدير بالذكر أن لواء السلطان عبد الحميدخان تمكَّن من أسر العنصر قبل شهرين، أثناء معارك جبل التركمان بريف اللاذقية.

ساجدة الحلبي | مصدر | صحف