وفاة شاب سوري يبلغ 19 عاما أثناء محاولته عبور المانش إلى بريطانيا

توفي شاب سوري يبلغ من العمر 19 عاما، مساء الجمعة، أثناء محاولته عبور بحر المانش من شمال فرنسا إلى المملكة المتحدة. وهذه أول حادثة وفاة في البحر تسجل في العام 2025 على الحدود الفرنسية البريطانية، بحسب السلطات الفرنسية.

سجلت بداية العام الجديد 2025 أول حادثة هجرة مأساوية في بحر الماش، وراح ضحيتها شاب سوري كان يحاول بلوغ سواحل المملكة المتحدة انطلاقا من فرنسا، ليلة الجمعة 10 إلى السبت 11 كانون الثاني/يناير الجاري.

وأفاد المدعي العام في بولوني سور مير جيريك لو براس لوكالة الأنباء الفرنسية، أن السلطات رصدت القارب المنكوب بعد أن غادر حوالي الساعة الرابعة صباحا من شواطئ سانجات، وكان على متنه حوالي 60 شخصا.

“وبعد دقائق قليلة نزلت المجموعة من القارب”، إلا أن السلطات عثرت على “أرضية المركب على شاب في العشرينيات من عمره من الجنسية السورية، في حالة توقف للقلب والتنفس (…)، وتعرض للسحق غالبا من قبل المهاجرين الآخرين”، أثناء عملية تدافع عند المغادرة.

وقال المدعي العام في بولوني سور مير إن الضحية كان يبلغ من العمر 19 عاما، وتم إعلان وفاته في الساعة 5:24 صباحا. وأضاف أنه يجب إجراء تحقيقات الطب الشرعي “لتحديد أسباب الوفاة بشكل دقيق”.

وقال المدعي العام إن رجلا يبلغ من العمر 33 عاماً، من مواليد سوريا، “ألقي القبض عليه ووضع تحت الحجز بشبهة تنظيم المغادرة”.

مخاطر عبور المانش

وأشارت المحافظة إلى أن “هذه هي أول حالة وفاة في البحر عام 2025” على الحدود الفرنسية البريطانية.

خلال السنوات الماضية، كان الغرق هو السبب الرئيسي وراء وفاة المهاجرين، لكن مع تعزيز الرقابة الأمنية على الحدود وتطوير أساليب التهريب باتت حوادث التدافع والاختناق أكثر خطورة. في مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول، توفي طفل يبلغ من العمر عامين بعد تعرضه للاختناق نتيجة التدافع على متن قارب مكتظ تعرض لعطل في المحرك.

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية يوم السبت “إن هذه المأساة الأخيرة تسلط الضوء على المخاطر الرهيبة التي تشكلها عمليات عبور القوارب الصغيرة، ونحن نواصل بذل كل ما في وسعنا لمنعها”. وأشارت لندن بأصابع الاتهام مرة أخرى إلى مهربي البشر، “هؤلاء المجرمين” الذين “لا يهتمون إلا بالربح، وليس بالأرواح التي يعرضونها للخطر”.

وفي اليوم التالي خلال ليلة الأحد إلى الإثنين، تمكنت السلطات الفرنسية من إنقاذ حوالي 40 مهاجرا، بينهم أربع نساء، في بحر المانش، بحسب وسائل إعلام محلية.

وكان المهاجرون مبللين بالمياه، وتم نقل سبعة منهم، جميعهم في حالة طوارئ نسبية، إلى المستشفى. وقد تولت السلطات في مدينة أمبلتوز، التي تبعد نحو 20 كيلومترا عن كاليه، رعاية الآخرين، حيث فتحت قاعة الرياضة في المدينة.

وبحسب أحدث تقرير صادر عن محافظة با دو كاليه، لقي 77 مهاجرا حتفهم في عام 2024 أثناء محاولتهم الوصول إلى المملكة المتحدة على متن “قوارب صغيرة”. رقم قياسي منذ بدء ظاهرة الهجرة عبر بحر المانش في عام 2018.

في المقابل، سجلت المنظمات الإنسانية وفاة 89 مهاجرا على ساحل شمال فرنسا في عام 2024، بما في ذلك الوفيات على البر، التي تنجم بشكل رئيسي عن حوادث مميتة يتعرض لها المهاجرون الذين يحاولون الاختباء في الشاحنات التجارية المتجهة إلى بريطانيا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى