سقوط بشار الأسد: كشف جرائم من حقبة ما قبل الرئاسة
مع مرور الشهر الأول على سقوط بشار الأسد وفراره إلى روسيا في ديسمبر الماضي، بدأت تتكشف تفاصيل صادمة عن جرائمه قبل توليه الرئاسة. كشفت هذه المعلومات عن مرحلة مظلمة في تاريخ سوريا الحديث، امتدت لعقود من حكم عائلة الأسد.
جرائم بشار قبل الرئاسة
في مقابلة مع تلفزيون “سوريا”، أشار الدكتور مفلح الزعبي، نجل رئيس وزراء سوريا الأسبق محمود الزعبي، إلى أن بشار الأسد ارتكب جرائم حتى قبل أن يصبح رئيسًا. أبرز هذه الجرائم كان تدخله في صحة والده حافظ الأسد، الذي عانى من تدهور عقلي بين عامي 1998 و1999، بتلاعبه بمواعيد الأدوية لزيادة سوء حالته الصحية.
الزعبي كشف أن بشار استغل مرض والده لتعزيز سلطته والسيطرة على مفاصل الحكم، خاصة بعد تقليص التواصل بين حافظ الأسد ورئيس وزرائه، ما أتاح له التحكم في التعيينات وصفقات النفط التي عارضها الزعبي الأب.
أكد الزعبي أن والده قُتل على يد النظام عام 2000، بعدما حذر ضابط كبير العائلة من أن بشار يخطط للتخلص منه. وعلى الرغم من النصائح بالمغادرة، رفض الزعبي الهرب، ليتم اغتياله بعد فصله من منصبه وطرده من منزله الذي منحه له حافظ الأسد.
توفي حافظ الأسد بعد شهر واحد فقط من مقتل رئيس وزرائه. كان ذلك تتويجًا لفترة من الصراعات الداخلية داخل النظام، قادها بشار لضمان استحواذه على السلطة.
هذه الحقائق التي بدأت بالظهور تسلط الضوء على الوجه المظلم لعائلة الأسد، وتبرز الحاجة إلى محاسبة شاملة لكل الجرائم التي ارتكبت ضد السوريين قبل وأثناء الثورة.
عن العربية بتصرف