حلب … فوضى أمنية و ركود اقتصادي: معاناة مستمرة تعرقل عودة الحياة الطبيعية

 

تشهد مدينة حلب حالة متفاقمة من الفوضى الأمنية، أثرت بشكل مباشر على حياة سكانها اليومية، وحدّت من النشاط الاقتصادي، وأعاقت عودة الورش والمصانع إلى العمل. في ظل نقص الكوادر الأمنية والخدمية، وغياب الخدمات الأساسية، تعاني الأحياء الشعبية من انعدام الأمن وانتشار عصابات السرقة والابتزاز، مما يدفع السكان إلى التزام منازلهم ليلاً خوفاً من الاعتداءات.

ورغم وعود المسؤولين بإطلاق خطط أمنية محكمة وزيادة أعداد قوات الشرطة، إلا أن غياب النتائج الملموسة يعزز شعور الأهالي بانعدام الثقة. تفاقم هذه الأوضاع الأزمات الاقتصادية، حيث توقفت معظم الورش الصناعية عن العمل، وارتفعت معدلات البطالة، مما يزيد من احتمالات انزلاق البعض إلى الانخراط في أعمال السرقة والانضمام إلى العصابات.

ومع استمرار انتشار الميليشيات المسلحة التي كانت تدعم النظام سابقاً، ووجود “قسد” في بعض الأحياء، يبقى الاستقرار في المدينة بعيد المنال، مما يضاعف من معاناة سكانها ويعرقل أي محاولات لعودة الحياة الطبيعية.

 

 

 

 

مصدر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى