تحالف خفي: تسليم الميليشيات الإيرانية أسلحتها لتنظيم “الدولة الإسلامية” قبل انسحابها من سوريا
قبل مغادرتها سورية.. إيران سلمت سلاحها إلى "التنظيم"
انسحبت الميليشيات الإيرانية بالكامل من سوريا في 4 كانون الأول 2024، بعد تسليم أسلحتها لتنظيم “الدولة الإسلامية” في البادية السورية، وفقًا للمرصد السوري .
وأكدت المصادر أن التنظيم أصبح أداة لإيران في سوريا، خاصة بعد أن فقدت الأخيرة دعم أبناء الطائفتين العلوية والشيعية. ووفقًا للمعلومات، تعمل إيران على تعزيز الفوضى من خلال تشجيع اعتداءات على مقام السيدة زينب في ريف دمشق، مستخدمة ذلك كذريعة لتبرير تدخلها بحجة حماية المقدسات.
وفي تموز 2023، حصل المرصد على وثائق تؤكد تعاونًا سريًا بين الميليشيات الإيرانية، بما فيها حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، مع تنظيم “الدولة الإسلامية”. ويعود هذا التعاون إلى اجتماع عقد في 3 أيار 2021 بعمق البادية السورية بين منطقتي كباجب والسخنة.
تناولت المفاوضات بين الطرفين تقديم الميليشيات الإيرانية الدعم للتنظيم، بما في ذلك الأسلحة والذخيرة، وتأمين مرور عناصره إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، مقابل تقليل هجمات التنظيم على قوافلها في البادية السورية، التي كانت تعيق تحركاتها، خصوصًا في محافظة دير الزور.
ومنذ ذلك الاتفاق، لوحظ انخفاض كبير في هجمات التنظيم على الميليشيات الإيرانية، مقابل تصعيد عملياته ضد قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية شرق الفرات، مما يعكس تقاطع المصالح بين الطرفين في استمرار حالة عدم الاستقرار بسوريا لتحقيق أهدافهم المشتركة.
الأجهزة الأمنية تحبط محاولة تفجير “مقام السيدة زينب” وتعتقل مشتبهين بانتمائهم لداعش