نجل عبدالحليم خدام: بشار الأسد زار عيادة نفسية أسبوعياً

"بشار الأسد: أسرار الماضي تكشف اضطرابات الحاضر"

 

كشف جمال خدام، نجل عبد الحليم خدام، نائب الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بشخصية بشار الأسد، مشيراً إلى أن الأخير كان يتردد على عيادة نفسية في العاصمة البريطانية لندن قبل توليه الرئاسة بسنوات. ووفقاً لما ذكره خدام في مقابلة مع برنامج “قابل للجدل” على قناة “العربية”، فإن موظفاً في السفارة السورية في لندن أكد أن زيارات بشار كانت منتظمة، مما يثير التساؤلات حول حالته النفسية وتأثيرها على قراراته لاحقاً.

حياة شخصية مضطربة ومخاوف غير مفهومة

بحسب تصريحات خدام، فإن بشار الأسد كان يعاني من مشكلات نفسية عميقة، وقد استشهد بما حدث في عهد بشار من قمع وأوامر بالقتل والتعذيب ضد الشعب السوري، واصفاً هذه التصرفات بأنها لا تصدر إلا عن شخص غير مستقر نفسياً.

ويُذكر أن شقيق بشار الأكبر، باسل الأسد، الذي كان يُعد لخلافة والده قبل مصرعه في حادث سير غامض عام 1994، سبق وأبدى قلقه الشديد على بشار لأسباب غريبة. فقد طلب باسل شخصياً من أحد المقربين إصلاح حاسوب بشار المعطل، محذراً من العبث به، وقال: “أخاف على بشار أكثر من نفسي”، دون أن يوضح سبب هذا القلق المبالغ فيه.

أسرار القصور الرئاسية

مع سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي وفراره إلى روسيا، ظهرت العديد من الوثائق والتفاصيل غير المعروفة عن حياته الشخصية ونظامه. ومن بين ما تم الكشف عنه، وجود حبوب مضادة للقلق والاكتئاب في مكتبه الرئاسي بقصر المهاجرين، مما يضيف بعداً جديداً للحديث عن حالته النفسية.

كما أكدت زوجته أسماء الأسد سابقاً أن حياتهما العائلية كانت تتركز في قصر “المهاجرين”، الذي كان بمثابة منزل العائلة، بينما استخدم قصر “قاسيون” لأغراض العمل الرسمي.

إرث القمع والتعذيب

سقوط نظام عائلة الأسد سلط الضوء على تاريخ من العنف والقمع امتد لأكثر من ستة عقود. وتم الكشف عن أساليب تعذيب مروعة استخدمت في السجون السورية، من بينها “المكبس” في سجن صيدنايا، الذي كان يسحق ضحاياه حتى يصبحوا كتلة صغيرة يسهل التخلص منها.

وختم جمال خدام تصريحاته قائلاً إن “الأوامر الوحشية التي أصدرها بشار الأسد خلال فترة حكمه، والتي أودت بحياة مئات الآلاف من السوريين، لا يمكن أن تصدر عن عاقل، بل تعكس شخصية مضطربة ومريضة نفسياً”.

 

 

 

بتصرف عن العربية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى