صافحهــــــا … كيف ستكون ردة الفعل؟
تصدر عنوان “فضيحة المصافحة” عناوين الأخبار العالمية في الأيام الأخيرة، بعدما امتناع أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، عن مصافحة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال لقاء جمعهما في دمشق. صحيفة “بيلد” الألمانية الشهيرة سلطت الضوء على الواقعة، التي أثارت موجة واسعة من التعليقات والتساؤلات حول خلفيات هذا التصرف.
في المقابل، شهدت الرياض موقفاً مختلفاً تماماً، حيث اجتمع أسعد الشيباني، وزير خارجية الإدارة السورية الحالية، مع بيربوك خلال لقاء رسمي حول الملف السوري. المصافحة بينهما لم تمر مرور الكرام؛ فقد تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة، متسائلين إن كانت ستلقى انتشاراً دولياً مماثلاً لما حدث مع صورة الشرع وبيربوك.
زيارة وزيرة الخارجية الألمانية إلى دمشق قبل أيام، برفقة نظيرها الفرنسي جان نويل بارو، أثارت الجدل منذ البداية. حيث انتشرت مقاطع مصورة تُظهر الشرع وهو يكتفي بالتلويح مبتسماً لبيربوك، بينما صافح نظيرها الفرنسي، ما أثار انتقادات واسعة تتعلق بالالتزام بالأعراف والبروتوكولات الدبلوماسية.
من جهتها، علقت بيربوك على الواقعة، موضحة أن غياب المصافحة كان متوقعاً، مؤكدة أن زيارتها إلى دمشق كانت محاطة بتوترات دبلوماسية، وأنها توقعت أن تخلو اللقاءات من المصافحات التقليدية.
الواقعة ألقت الضوء على حساسية المشهد الدبلوماسي السوري الجديد، حيث تتباين الآراء حول سلوك قادته بين مؤيد ومنتقد، مما يعكس تحديات التعامل مع العالم الخارجي في مرحلة ما بعد التغيير.
مصدر