
حملات تحريض وتضليل تستهدف درعا.. ومصادر تنفي “الاجتياح الإسرائيلي” و”النزوح الجماعي”
شهدت محافظة درعا، جنوب سوريا، خلال الساعات الماضية حملة تحريض وتضليل إعلامي مكثفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. تضمنت هذه الحملة مزاعم كاذبة عن “اجتياح إسرائيلي”، و”نزوح جماعي”، و”قصف لمواقع عسكرية”، بالإضافة إلى اتهامات مفبركة حول “تسميم المياه” المتجهة إلى محافظة السويداء.
شخصيات معروفة وحسابات وهمية تقود الحملة
برز في قيادة هذه الحملة شخصيات مثل ماهر شرف الدين، المعروف بخطابه الانقسامي، الذي حذر أهل درعا من “اجتياح إسرائيلي” وطالب بـ”طرد الدولة من الجنوب السوري”. كما انضم وئام وهاب، السياسي اللبناني المعروف بولائه لمحور إيران وحزب الله، للحملة، داعياً الناس إلى الانسحاب من درعا والقنيطرة، في لهجة تهويل واضحة.
انتشرت تغريدات من حسابات مجهولة وغير موثوقة على منصات التواصل الاجتماعي، تدعي قصفاً إسرائيلياً، وانقطاعاً عاماً للكهرباء، وحشود دبابات، وهروباً جماعياً نحو دمشق، وهي ادعاءات تبين أنها مختلقة بالكامل ولا يوجد ما يدعمها ميدانياً.
أجندة موحدة : شيطنة درعا وجر إسرائيل للتدخل
تشير التحليلات إلى أن هذه الحملة المنسقة، التي جاءت في يوم واحد من عدة حسابات وشخصيات مرتبطة بمحور محدد، تستخدم الأسلوب ذاته في التهويل والتحريض. وتُرجع المصادر هذه الحملة إلى ميليشيات تابعة للهجري وتلك المدعومة من ميليشيات قسد.
ووفق المعطيات، تحاول هذه الميليشيات شيطنة درعا وتشويه صورتها، وربما جرّ إسرائيل إلى التدخل العسكري في المحافظة عبر افتعال مشهد أمني مضطرب في الجنوب، ودفع الأهالي للقيام بردود فعل تُوظف لاحقاً دعائياً لاستغلالها في حملة قصف ممنهجة على الجنوب السوري.
تُدرك الأطراف المعادية أن درعا والقنيطرة تمثلان خط الدفاع الأول بين إسرائيل ومحافظة السويداء، ولذلك يسعى المحرضون لزعزعة استقرارها لتسهيل أجنداتهم.
لكن مصادر محلية وصحفية من داخل درعا أكدت لشبكة شام أنه لا توجد أي تحركات عسكرية إسرائيلية، ولا توجد أية موجات نزوح، كما أن الكهرباء والمياه لم تشهد أي انقطاع خارج عن المعتاد، وكل ما يُشاع عن “تسميم المياه” أو “قصف للفوج 404” هو محض كذب وفبركة.
وتؤكد هذه المصادر أن ما جرى لا يمكن فهمه إلا ضمن سياق ممنهج من التحريض الطائفي والدعائي، تقوده أطراف مرتبطة بميليشيات الهجري وتيارات موالية لإسرائيل، ويهدف إلى ضرب الاستقرار المجتمعي في درعا وتشويه صورتها الوطنية.



